كشفت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، اليوم الاثنين، أن اللقاء الذي جمع الرئيس الأميركي جو بايدن، مع رئيس جهاز الموساد يوسي كوهين قد استمر ساعة كاملة يوم الجمعة الماضي.
وبحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من محاولات الخارجية الأميركية ومجلس الأمن القومي في واشنطن من التقليل بأهمية اللقاء الذي قيل أنه لم يكن مخططًا له وعقد لتقديم التعازي بما توصف بـ "كارثة ميرون"، إلا أن اللقاء استمر ساعة كاملة وبحث قضايا مهمة تتعلق بإيران.
وأشارت الصحيفة إلى أن وليام بيرنز مدير وكالة المخابرات المركزية حضر اللقاء، وتم مناقشة الملف الإيراني بعمق.
والتقى كوهين خلال زيارته إلى الولايات المتحدة مع وزير الخارجية أنتوني بلينكن، ومستشار الأمن القومي جيك سوليفان، وبحث معهما بشكل منفصل نفس الملف الإيراني.
ووفقًا للصحيفة، فإن كوهين من المحتمل أن يصبح مسؤولًا عن الملف الإيراني في إسرائيل بعد انتهاء ولايته في رئاسة الموساد بداية شهر يونيو/ حزيران المقبل.
وأشارت إلى أنه كان من المفترض أن يقود وفدًا إسرائيليًا رسميًا يشمل رئيس مجلس الأمن القومي مئير بن شبات، ورئيس أركان الجيش الإسرائيلي أفيف كوخافي، إلا أن كل منهما فضل أن يقوم بالزيارة بشكل منفرد ولعب دور لوحده.
وكان من المفترض أن يلتقي كوهين فقط مع نظيره بيرنز، وكان من المفترض أن يعقد بن شبات وكوخافي لقاءات عدة، ولم يتحدث أحد عن لقاء مع بايدن الذين لم يلتق شخصيًا مع أي مسؤول إسرائيلي منذ انتخابه.
وحصلت تغيرات في اللحظات الأخيرة بعد تراجع كوخافي عن الزيارة بسبب التعامل مع الأحداث الأمنية مع غزة عقب إطلاق الصواريخ، فيما التقى بن شبات مع سوليفان ومسؤولين آخرين وناقشوا قضايا عدة وليس إيران فقط.
وتقدر الصحيفة أن كوهين التقى مع بايدن لطرح نقاط مهمة فيما يتعلق بإيران، ويبدو أن هذا لا يعني أن الولايات المتحدة ستغير بالضرورة من سياستها الحالية تجاه طهران.
وفي تقرير آخر، نقل موقع أكسيوس الأميركي عن مسؤول إسرائيلي قوله إن بايدن أخبر كوهين أن أمام واشنطن طريقًا طويلاً قبل عودتها للاتفاق النووي.
وبحسب الموقع، فإن كوهين قال لبايدن إنه سيكون من الخطأ أن تعود واشنطن إلى الاتفاق النووي دون تحسينه أولًا.
