يلتقي رئيس دولة الاحتلال رؤوفين ريفلين، صباح اليوم الأربعاء، رئيس حزب "يش عتيد" يائير لبيد، ورئيس حزب "يمينا" نفتالي بينيت، كما سيجري مشاورات مع رؤساء الأحزاب في وقت لاحق اليوم تتعلق بالتكليف الجديد لتشكيل الحكومة.
وتأتي اجتماعات رئيس دولة الاحتلال، ضمن المشاورات لتشكيل الحكومة، بعد أن أعاد رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو، كتاب التكليف عقب فشله بتشكيل الحكومة.
وشرع ريفلين بإجراء اتصالات مع ممثلي الأحزاب والكتل البرلمانية، وذلك من أجل التشاور معهم وطرح مواقفهم بشأن التوصية على الشخص لتكليفه مهمة تشكيل الحكومة أو نقل التكليف إلى الكنيست بغية اختيار شخصية برلمانية لهذه المهمة ومنحها 3 أسابيع لجمع 61 من تواقيع أعضاء الكنيست.
لكن وفقا للتقديرات، يتجه الرئيس الإسرائيلي لتكليف لبيد، وذلك على الرغم من الحديث عن التفاهمات لتشكيل حكومة بديلة على أن يكون بينيت الأول بالتناوب على رئاسة الحكومة مع لبيد.
يذكر أن نتنياهو لم يطلب من ريفلين تمديد الفترة الزمنية لإتمام هذه المهمة، علما أن القانون يمنح ريفلين صلاحية تمديد الفترة بـ14 يوما إضافيا، حيث يتعزز الاعتقاد لدى نتنياهو أن السيناريو الأرجح هو التوجه إلى انتخابات خامسة.
ومع انقضاء المهلة القانونية (28 يوما) التي كانت لدى نتنياهو الذي فشل في إبرام اتفاقيات مع الأحزاب لتشكيل ائتلاف حكومي، يرجح أن ينقل ريفلين التفويض إلى لبيد، أو إجراء جولة مشاورات جديدة مع الأحزاب للحصول على توصياتها بمرشح يشكل الحكومة.
ومن أجل أن يحسم ريفلين قراره، بعث المدير العام ديوان الرئيس الإسرائيلي، هرئيل توبي، رسالة لرؤساء الأحزاب والكتل البرلمانية، أكد من خلالها أنه اعتمادا على البند 9 من قانون أساس الحكومة، يتطلع ريفلين اتخاذ قراره بشأن استمرار مباحثات تشكيل الحكومة.
وعليه، أوضح أن ريفلين يبحث إمكانية استدعاء أعضاء الكنيست الآخرين والمرشحين لتشكيل الحكومة، من أجل المشاورات والاستماع إلى مواقفهم، وسيكون بإمكان الأحزاب إرسال مواقفها كتابيا إلى ديوان الرئيس الإسرائيلي حتى الساعة الثانية من بعد ظهر اليوم.
ووفقا لديوان ريفلين، فإنه بعد الاطلاع على مواقف الأحزاب كتابيا، والمشاورات والاتصالات مع رؤساء الكتل والأحزاب، سيتم بحث إمكانية استدعاء مندوبين عن الأحزاب لمشاورات لدى الرئيس الإسرائيلي، وذلك وفقا للجدول الزمني الذي يحدده القانون.
