القلب ينزف دما، والفكر حار في الثمن الذي يدفعه الفلسطينيون ثمنا لصبرهم على تهجيرهم ومعاناتهم في سوريا حيث النظام المجرم الذي يقوده بشار الأسد ضد السكان الآمنين الذين لا ناقة لهم ولا جمل بما يحدث في سوريا والذين أخذ النظام يستخدم الدم الفلسطيني من أجل الضغط على الثوار من اجل القبول بالحوار معه بعد أن شعر أن أركانه تتهاوي وأن المعركة حمل دمشق يشتد وطيسها فكانت مجازر مخيم اليرموك بحجة وجود ثوار داخل المخيم فيقصف بالطائرات والمدفعية ويستشهد ما يزيد عن مائة وخمسين من الفلسطينيين والسوريين في لحظة مجنونة من نظام أوشك على الإفلاس والسقوط. ليس النظام السوري وحدة المجرم بحق الإنسانية وبحق الشعبين السوري والفلسطيني بل العالم كله مجرم وشريك لهذا النظام في جرائمه من خلال صمته وعدم قيامه بالواجبات التي تحتمها عليه الإنسانية والضمير الحي وأول المدانين في هذا العالم العرب والمسلمين الصامتين العاجزين عن وقف إراقة دماء السوريين والفلسطينيين وكأنهم لم يسمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لأن تهدم الكعبة حجرا حجرا أهون عند الله من أرقة دم إمرء مسلم ) أو كما قال عليه الصلاة والسلام ، فكيف والدماء تسيل والشهداء بالمئات بشكل يومي ولا باكي على الشام وأهله وضيوفه من الفلسطينيين. مجرم من زج بالفلسطينيين في أتون نار حرب لا دخل لهم فيها إلا لتحقيق أهداف خاصة وخدمة لسيده الذي يمنحه البقاء في سوريا ويستخدم مأجورا على أبناء شعبه ويساعد في جرائم النظام في قتل شعبه، هذا المجرم أحمد جبريل يجب أن تنزع منه فلسطينيته فهو لا يتم للفلسطينيين بصلة حتى لو كان فلسطينيا؛ لأن من يقتل الفلسطيني أو يسهل قتله أو يدفع به نحو القتل ليس من الفلسطينيين وعلى الشعب الفلسطيني قبل قواه أن يلفظوا هذا المجرم ويخرجوه من الصف الوطني ويعملوا على تشكيل المحاكمة له على ما ارتكب من جرائم بحق الفلسطينيين في سوريا وحق الشعب السوري. لم يعد هناك خيار أمام الفلسطينيين في مخيم اليرموك المحاصر من كل الجهات عدا جهة لدفع سكانه من الهجرة منه، والأخبار تتحدث عن نزوح ما يزيد عن 80إلى 90 % من سكانه إلى خارجة خشية القتل على أيدي النظام وأعوانه، فكان الفلسطينيون إمام خيارين إما الموت أو النزوح فاختاروا الخروج بعد المجاز وعقب الحصار الذي سيعقبه اقتحام وتدمير المخيم على من فيه لو تبقى فيه أحد، إجرام ليس جديدا على هذا النظام الطائفي العنصري الفاشي فقط سبق أن دك حماة بالمدفعية وقتل الآلاف من سكانها، هو نفس النظام الذي ارتكب المجازر بحق الفلسطينيين في مخيم تل الزعتر في لبنان وقتل ودمر وخرب بشكل فظيع. لن يتوقف هذا المجرم عن جرائمه إلا بعد أن يحول سوريا الحضارة والتاريخ إلى دمار، وهذا ما يسعى إليه الغرب بكل مسمياته غربية أو شرقية لأنهم لا يريدون أن يأتي نظاما قويا يخالف توجهاتهم ويتناقض مع مصالحهم حماية لها وحفاظ عليها لقرب سوريا من الخليج والأهم قربها من الكيان الغاصب في فلسطين. ولكن بإذن الله لن يكون لهذا المجرم ما يريد ولن يكون للغرب ما يخطط له بل سينصر الله الشعب السوري الذي ثار وانتفض في وجه هذا المجرم ، وما هي الأيام أو شهور وتنقضي، وينقضي معها هذا النظام وتكون إرادة الشعب هي المنتصرة بأمر الله.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.