أظهرت وثيقة سرية كشف عنها موقع "ويكليكس" بين القنصلية الأمريكية والمخابرات العامة التابعة للسلطة الفلسطينية، اعترافاً صريحاً بأن الشهيد "هيثم عمرو" من بلدة "دورا" قضاء الخليل استشهد تحت تعذيب سجانيه الفلسطينيين وليس انتحاراً كما ادعت السلطة في ذلك الوقت . وحسب الوثيقة التي تم تبادلها بعد 3 أيام من استشهاد "عمرو"، فإن مسؤولين أمنيين كبار في أجهزة السلطة اعترفوا عام 2009 بأن الشهيد "عمرو" توفي نتيجة التعذيب في سجون السلطة بشكلٍ واضح . والشهيد "عمرو" هو عضو في حركة حماس، ويعمل ممرضاً، وتوفي بعد أسبوع من اعتقاله من قبل مخابرات السلطة، في شهر يونيو عام 2009 . ونقلت الوثيقة عن كبار المسؤولين أن الرواية التي أشيعت كانت "خاطئة"، بأنه حاول الهروب من خلال نافذة الطابق الثاني ووقع ومات ، وتؤكد أن عائلته وتقارير حقوق الإنسان ولجنة تحقيق السلطة أثبتت أنه "توفي نتيجة التعذيب وسوء المعاملة" . وكشفت أنه وجد على جسد الشهيد "عمرو" علامات صدمات كهربائية وحرق بأعقاب سجائر"، مشيرة إلى أن "القنصلية الأمريكية كانت على علمٍ فوريٍ باستشهاد عمرو ". وكانت البرقية التي طبع عليها "سري للغاية" تثبت أن أجهزة أمن السلطة لم تراجع سياسة التعذيب منذ ذلك الوقت رغم إقرار وزير داخلية فياض بوجود تعذيب وانتهاك لحقوق الإنسان .
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.