أعلن رئيس وزراء الاحتلال "بنيامين نتانياهو" مساء الاربعاء7/9 أنه "يود "تحسين" العلاقات مع تركيا" مشيداً في المقابل بالعسكريين الذين شاركوا في الهجوم الدامي على السفينة التركية في آيار/مايو 2010. وقال "نتانياهو" أمام جنود البحرية في حيفا شمال :"شهدنا في الأيام الماضية زيادة حدة التوتر مع تركيا وهذا لم يكن خيارنا وليس خيارنا اليوم". وأضاف "نحترم الشعب التركي وتقاليده ونود فعلاً تحسين علاقاتنا" مع أنقرة. كما أشاد "نتانياهو" بـ"الكومندس" الذي شارك في الهجوم على سفينة "مافي مرمرة" ضمن أسطول الناشطين الذين كانوا يحاولون كسر الحصار البحري الذي تفرضه (إسرائيل) على قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس. وقتل في الهجوم تسعة ركاب أتراك. وقال "نتانياهو" أمام العسكريين:"مفهوم العدالة هو المكسب الإستراتيجي الأهم (لإسرائيل) وباسمه أقول لكم :"إن شعب (إسرائيل) الذي أرسلكم في هذه المهمة يفتخر بكم ونحن نفتخر بكم". من جهته اتهم رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الأربعاء (إسرائيل) بأنها تفتقر إلى "مبادئ الأخلاق التجارية" في الصفقات العسكرية بين البلدين. وصرح "أردوغان" للصحافيين "إن (إسرائيل) لم تظهر أي احترام لاتفاقاتنا الثنائية في مجال الدفاع"، في إشارةٍ إلى اتفاق لشراء تركيا طائرات إسرائيلية بدون طيار. وأوضح أردوغان "على سبيل المثال، فقد تم شراء طائرات بدون طيار، ثم أعيدت لإجراء مزيد من الصيانة لها. وما زال (الإسرائيليون) يؤخرون تسليمها. هل هذا أخلاقي؟". ونقل التلفزيون العام عن مسؤولين في وزارة الدفاع قولهم :"إن هذه الاتهامات غير صحيحة وإن هذه الطائرات ستسلم لتركيا "في الوقت المحدد". وفي وقتٍ سابق أكد وزير المواصلات "إسرائيل كاتس"أن الدولة العبرية تدافع عن مصالحها وأن حكومتها لن تعتذر لتركيا". وأضاف "كاتس"أان"(إسرائيل) ستواصل حصارها البحري لقطاع غزة لمنع نقل الأسلحة لحماس". وأقرت تركيا الأسبوع الماضي عقوبات ضد (إسرائيل) بسبب رفضها تقديم الاعتذار ورفع حصارها البحري عن غزة. وفي حديث للإذاعة العامة قالت زعيمة المعارضة الإسرائيلية "تسيبي ليفني" رئيسة حزب كاديما إن: "تدهور العلاقات بين تركيا و(إسرائيل) مستمرٌ منذ عامين ونصف ويجب على مسئولي البلدين أن يجروا محادثات". وترى ليفني أن "تركيا تشعر بأن (إسرائيل) معزولة وضعيفة وأن علاقاتها متأزمة مع الولايات المتحدة (...) فتركيا لم تكن ستتصرف على هذا النحو لو أن عملية السلام مع الفلسطينيين لم تتعطل". ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية الأربعاء عن وزير الصناعة والتجارة والعمل "شالوم سمحون" أنه يأمل "بأن تستخدم المبادلات التجارية كوسيلة لتحسين العلاقات الثنائية في الأوقات السيئة". وعلى الرغم من الأزمة السياسية فإن المبادلات التجارية بين البلدين تنمو بإطراد. ووفقاً لمركز الصادرات الإسرائيلية فإن قيمة صادرات (إسرائيل) إلى تركيا وصلت الى 858 مليون دولار (609 مليون يورو) خلال النصف الاول من عام 2011 اي بزيادة قدرها 23% خلال الفترة نفسها في العام الماضي. وبلغت قيمة واردات (إسرائيل) من تركيا 1,8 مليار دولار في عام 2010 بزيادة قدرها 30% عن عام 2009. وخلال النصف الأول من عام 2011 بلغت قيمتها 1,1 مليار دولار بزيادة قدرها 14% عن الفترة نفسها من العام الماضي ومن المتوقع أن تزيد عن 2,2 مليار دولار (3 مليار يورو) لكامل السنة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.