اجتمع المكلف بتشكيل الحكومة الإسرائيلية، رئيس حزب "يش عتيد"، يائير لبيد، الخميس، برئيس حزب "يمينا"، نفتالي بينيت، في استئناف لمباحثات لتشكيل حكومة يتناوبان على رئاستها، وذلك لأول مرة منذ إعلان بينيت تراجعه عن المفاوضات مع "كتلة التغيير"في أعقاب بدء العدوان الإسرائيلي على غزة، في العاشر من أيار/ مايو الجاري.
وأشارت القناة 12 الإسرائيلية إلى أن بينيت لم يطلع الشخصيات القيادية في حزب "يمينا" على اجتماعه مع لبيد، بما في ذلك الشخصية الثانية في الحزب، الوزيرة السابقة، أييليت شاكيد. كما كشفت القناة أن بينيت اجتمع كذلك مع رئيس حزب "كاحول لافان"، بيني غانتس، في سياق المساعي لتشكيل الحكومة.
ويأتي ذلك فيما يواصل لبيد سعيه إلى تشكيل حكومة في محاولة لاستبدال رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، قبل ستة أيام من انتهاء المهلة الممنوحة له، وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فإن فرص لبيد آخذة بالتراجع في ظل رغبة شاكيد بتشكيل حكومة يمينية.
في المقابل، ذكرت التقارير أن المفاوضات بين "يمينا" والليكود تتواصل على الرغم من تصريحات بينيت بأنه غير معني بالتفاوض فيما يتعرض إلى هجوم متواصل من معسكر اليمين ومقربين من نتنياهو ورئيس قائمة "الصهيونية الدينية"، بتسلئيل سموتريتش.
وفي هذا السياق، قالت مصادر في "يمينا" إن المفاوضات مع الليكود شارفت على الانتهاء، في حين يعتقد المسؤولون في الليكود أن المفاوضات مع "يمينا" وصلت بالفعل إلى نهايتها، وأنه بإمكان "يمينا" التوقيع بالفعل على الاتفاق الذي تمت بلورته.
وأوضحت القناة أن المفاوضات بين "يمينا" والليكود تركزت على دمج "يمينا" في الليكود في انتخابات مقبلة، بالإضافة إلى الحقائب الوزارية التي سيحظى لها "يمينا" إذا ما وافق على الانضمام إلى حكومة نتنياهو.
غير أن القناة شددت على أن بينيت لا يزال يفكر بجدية في إمكانية تشكيل حكومة مع "كتلة التغيير"؛ وبحسب المصدر فإن تردد بينيت في التوقيع على اتفاق مع الليكود يأتي في إطار رغبته في الحفاظ على إمكانية أن يكون الأول برئاسة الحكومة في ائتلاف تناوبي مع لبيد.
من جانبها، قالت القناة 12 إن شاكيد تفضل تشكيل حكومة يمينية وترى أنه يجب قبول عرض الليكود الذي يتعلق بتخصيص مواقع لأعضاء "يمينا" على قائمة الليكود لخوض الانتخابات المقبلة. ومع ذلك، فإن فرص تشكيل حكومة يمينية برئاسة نتنياهو تبقى ضئيلة في ظل عدم توفل أغلبية من 61 عضو كنيست.
وفي ظل هذه المعطيات، وفي أعقاب تصريحات شاكيد بأنها تعارض بشدة إمكانية الذهاب إلى انتخابات خامسة، تشير الترجيحات إلى أن تختار شاكيد الموافقة على إمكانية تشكيل حكومة "كتلة التغيير" إذا ما تمكن بينيت من الحصول على عرض جيد للحزب.