كشف ناشط معتقل لدى السلطة الفلسطينية أنه تعرض للتعذيب من قبل الأجهزة الأمنية.
وقالت المنظمة العربية لحقوق الإنسان (مقرها لندن)، إن الشاب المعتقل مهدي أبو عواد، قال عند عرضه أمام نيابة أريحا، إنه تعرض إلى التعذيب بالشبح والضرب الوحشي داخل مقر احتجازه.
وأوضحت المنظمة أن أبو عواد تم اعتقاله من منزله الكائن في بلدة ترمسعيا شمال محافظة رام الله، ضمن حملة اعتقالات شنتها أجهزة السلطة الفلسطينية بعد انتهاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة.
وكان الشاب أبو عواد بعث بتسجيل صوتي قبل لحظات من اعتقاله، يقول فيه إن أفرادا من الأمن التابعين لأجهزة مخابرات السلطة حاصروا منزله، وهم في طريقهم لاعتقاله.
واعتقلت أجهزة السلطة الشاب أبو عواد ومجموعة من الأشخاص، على خلفية مشاركتهم في المظاهرات الواسعة التي شهدتها مناطق الضفة الغربية.
وكانت نيابة أريحا قررت تمديد اعتقال أبو عواد 15 يوما لغاية استكمال التحقيقات معه.
ويُتهم أبو عواد وآخرون بإثارة النعرات الطائفية.
ورفضت المنظمة العربية هذه التهمة، قائلة إن "الحملة الشرسة التي تشنها أجهزة أمن السلطة الفلسطينية على النشطاء والمواطنين في الضفة الغربية هي وصمة عار، خاصة أنها تأتي في ظل تصاعد العنف الإسرائيلي في الداخل المحتل والضفة الغربية وقطاع غزة".
وأكدت المنظمة على "ضرورة احترام الحقوق السياسية والمدنية للفلسطينيين، خاصة في ظل الجرائم المتصاعدة من قبل الاحتلال"، مشددة على أن "التضييق على النشطاء وأصحاب الرأي من شأنه أن يضر بالقضية الفلسطينية، التي تحتاج أكثر من أي وقت مضى إلى إطلاق الحريات العامة لمواجهة الهجمات الشرسة لقوات الاحتلال والمستوطنين".
قبل اعتقاله بلحظات ... المعتقل السياسي مهدي أبو عواد من ترمسعيا يناشد الجميع الوقوف والتضامن معه.
— مش هيك (@meshhek) May 27, 2021
يذكر أن السلطة اعتقلت مهدي بسبب مشاركته في مسيرات انتصار غزة#الحرية_لمهدي_أبو_عواد pic.twitter.com/h4l5xuREt5