على رُكامِ منزلِه يروي حكاية عائلةٍ أبيدت بفعل القصف الإسرائيلي الهمجي، الذي طالَ بيتهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة.
حاملًا طفلته الصغيرةَ، يحاول أن ينسيها ذلك المشهد المرعبِ، حيث تناثرت أشلاء العائلة، وأضحت الحجارة بلون الدّم، في مجزرةٍ بشعةٍ راح ضحيتها عشرة أفراد من العائلة ومُسحوا من السجل المدني الفلسطيني.
ومع أذان فجر اليوم الثاني من عيد الفطر الذي عاشه مواطنو قطاع غزة تحت وطأة القصفِ والدّمار الإسرائيلي، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارة الحقدِ نحو بيتهم، لتحيل ملابسَ العيدِ وأصحابَها لقطع متناثرةِ من الألمِ والوجعِ والعذاب الذي لن ينتهي، وسيبقى إلى الأبد وصمة عارٍ على جبين قادة الاحتلال الإسرائيلي المجرم.
الشاب علاء، قد نجا ليكون شاهدًا على هذه الجريمة البشعة، ويرويها بكثيرٍ من الحُزن والدّموعِ في شوارع وأزقة غزة.