كشفت "إسرائيل"، أمس الخميس، عن "لغم" تم تحييده قبل توقيع اتفاق السلام مع الإمارات.
وأجرت "القناة العبرية الـ12"، أمس الخميس، حوارا مطولا مع رئيس الموساد السابق، يوسي كوهين، هو الأول بعد تركه منصبه، أوضح من خلاله أن عملية اغتيال المبحوح، القيادي البارز في كتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، كانت قضية مؤلمة بالنسبة للعلاقات الإسرائيلية الإماراتية، وأنه كان أول ملف يعالج على مائدة المفاوضات بين الجانبين، الإماراتي والإسرائيلي.
وأكد يوسي كوهين أن ملف اغتيال محمود عبد الرؤوف المبحوح قد وضع على طاولة المفاوضات بين أبو ظبي وتل أبيب، وأن "إسرائيل" نجحت في إزالة هذا اللغم من تلك الطاولة، وبسرعة، حتى لا يؤثر على العلاقات الجيدة مع الإمارات.
ونسج كوهين، الذي انتهت ولايته مطلع الأسبوع الماضي، علاقات مع ولي عهد أبو ظبي، محمد بن زايد، منذ سنوات من خلال رحلات جوية بطائرات خاصة إلى الإمارة. وقال كوهين إن اغتيال القيادي في حركة حماس، محمود المبحوح، في فندق في دبي، لم تلقي بظلالها على توقيع اتفاقيات التحالف وتطبيع العلاقات بين "إسرائيل" والإمارات، في أيلول/سبتمبر الماضي.
وأضاف كوهين في هذا السياق أن كشف عملية الاغتيال وتوثيق فريق الاغتيال بواسطة كاميرات المراقبة في الفندق، "غير بالكامل التي تعمل فيها أجهزة الاستخبارات". لكن الاغتيال لم يؤثر على العلاقات بين كوهين وبن زايد: "لقد أنهينا هذه المسألة قبل ذلك. وكان واضحا أنه ينبغي أن يكون هذا الموضوع (الاغتيال) على الطاولة، وتم وضعه عليها، وعالجناه، وأزلنا هذه العقبة".
وكرر كوهين قوله أنه اعتقد أن المنحة المالية القطرية ستمنع تصعيدا عسكري بين "إسرائيل" وحماس. "بإمكان أن أتحدث عما كنت أعتقد. اعتقدت أننا في تهدئة. وأعترف بأني آمنت بأنه لو اعتاد السكان في قطاع غزة على قطرة رفاه، تحسن بقدر كبير نظامهم المدني، وليس العسكر لا قدر الله، فإن الحياة ستكون أفضل والمحفزات لأزمات وحروب ستقلّ. وعلى ما يبدو أني أخطأت. لقد أخطأت".
وقال كوهين، الذي ارتبط اسمه بالولاء لرئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، إنه "لا أستبعد أبدا إمكانية الترشح لرئاسة الحكومة".