أجرى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، في وقت متأخر من مساء أمس الخميس، ثاني محدثة له خلال 4 أيام مع وزير الخارجية الإسرائيلي الجديد، ورئيس الحكومة في فترتها الثانية، يئير لبيد.
وبحسب بيان نشرته الخارجية الأميركية على موقعها الإلكتروني، فقد تطرّق الوزيران إلى قضايا تخصّ الإقليم والعلاقات الثنائية بين البلدين، وأكدا على "ضرورة تحسين العلاقات الإسرائيلية الفلسطينية بأساليب عملية".
وكسرت الإدارة الأميركية الجليد مع السلط الفلسطينية رسميًّا خلال الحرب على غزّة، عبر مكالمة أجراها الرئيس الأميركي جو بايدن مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، بعد مقاطعة استمرّت منذ العام الأول من ولاية دونالد ترامب.
وأضافت الوزارة أن الطرفين "تبادلا أيضا الآراء حول فرص تعزيز جهود التطبيع وكذلك قضايا الأمن الإقليمي بما في ذلك إيران".
وأكد الوزير الأميركي، خلال اللقاء، على "التزام بلاده بأمن إسرائيل"، وعلى دعم الولايات المتحدة "الذي لا يتزعزع" في هذا الإطار.
وهذه هي المكالمة الثانية بين المسؤولين خلال أقل من أسبوع، بعد محادثة أولى تضمّنت تهنئة بتنصيب الحكومة الجديدة، ودعوةً من بلينكن لنظيره الإسرائيلي من أجل زيارة الولايات المتحدة.
واللافت في هذه المكالمة الإشارة بشكل مباشر للعلاقة مع "الفلسطينيين"، بخلاف المكالمة السابقة التي شملت كل ما ذكر بخصوص المسائل المتعلقة بإيران والتطبيع وأمن إسرائيل. ولعل المستجدّ في هذا الظرف هو الغارات الإسرائيلية على غزة، والتي تنذر بانهيار الهدنة الموقّعة قبل أقلّ من شهر، وسط تلويح من قبل جيش الاحتلال بأنه على أهبة الاستعداد لكافة السيناريوهات، ومن ضمنها إمكانية استئناف جولة القتال السابقة.