17.95°القدس
17.54°رام الله
16.08°الخليل
19.69°غزة
17.95° القدس
رام الله17.54°
الخليل16.08°
غزة19.69°
السبت 27 ابريل 2024
4.79جنيه إسترليني
5.4دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.1يورو
3.83دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.79
دينار أردني5.4
جنيه مصري0.08
يورو4.1
دولار أمريكي3.83

"بدكو وطن أكثر وإلا مصاري أكثر".

"اشتــيه" الكذّاب.. وفوتوشوب فتح ومشروع وطني خردة للبيع

مهند أبو جبل - فلسطين الآن

ببدلةٍ من متاجرَ إسرائيلية طلّ مسيلمة السلطة، يتحدثُ عن الحريّات والكرامةِ والحرية الصحفية، وحرية الكلمة والتغطيةِ، يعقبها بعد أقل من 24 ساعةٍ حملة "اعتقال سياسي" همجية شرسةٍ في رام الله طالت نساءً وكبار سن، ومثقفين وأسرى محررين، سحلًا وقمعًا واعتداءً واعتقالًا.. "بدكو وطن أكثر وإلا مصاري أكثر" جاوبوا يا متعلمين يا بتوع المدارس.  .

عن أي كرامةٍ يتحدّث "اشـتيه" وعن أي كرامةٍ، وأجهزة أمنـه "كلاب التنسيق الأمني" وعُبّاد الصهيونية وأحذية أمريكا، يواصلون اعتداءاتهم بكل وقاحةٍ ودياثة ولم يتعلموا الدرس من المسيرات السابقة، بل ازدادوا شراسة وهمجية تجاه كل من خرج في اعتصامٍ أو مسيرةٍ تناهض الظلم، أو تقول كلمة لا للاعتقال السياسي والتنسيق الأمني ولا للجرائم.

لقد فقدت أجهزة السلطة آخر قلاعهم وآخر أكاذيبهم أنهم من يحمون الشعب الفلسطيني ويدافعون عن حريته وكرامته ومشروعهم الوطني الذي يدّعوه زورًا وبهتانًا، ولو نطقت حجارة الضفة لبصقت على كذبهم وافترائهم وحملات التشويـه التي يقودونها ضد النّساء والصحفيات والأحرار.

ليس غريبًا على "اشـتيه" الكذب فلقد تعلم من كبيره حين أصدر "مرسوم الحريات" إبان التحضير للانتخابات، وكأنه مرسوم "قمع الحريات" فتوحشت السلطة قتلًا وتعذيبًا واستدعاءً وبلطجةً وتشويهًا وكذبًا.

إن السلطة بأفعالها هذه، تدقّ آخر مسمارٍ في نعشِها، فآن الأون لاقتلاع الظالمين والفاسدين وعُبّاد البساطير الإسرائيلية، آن الأوان لأن يجتث أحرار الضفّة تلك السلطة العملية المتساوقة مع كل مشاريع التسوية والاستيطان ولم تفعل شيئًا سوى كسب مزيد من الوقت لبقاء الفاسدين وكلاب الدولار والمال.

ومما زاد الطين بلة، حملات فتح والسلطة التشهيرية والتي هدّدت فيها الصحفيين والنشطاء، ونشر محادثات مُعدلة عبر "برنامج الرسام" والذي يتقنه طفل في السابعة من عمره، لكن فتح لم تكلف نفسها أن توظف مصمم محترف للإبداع في حملاتها، لكنهم أبوا أن يحتفظوا للمال لكروشهم العفنة، ولباراتهم ولقمعهم وغاز الفلفل والهراوات التي اشتروها من الاحتلالِ.

آن الأوان لأن تهتز جبال نابلس والخليل، وأن يستمر نضال شعبنا، ضد من سلبوا كرامته وحريته، ومارسوا أقذر الأساليب ضد النشطاء والصحفيين والنساء، إنهم التتار الجدد ولكن للأسفِ من أبناء جلدتنا تربوا في أحضان الذلة والعار والمهانةِ.

المصدر: فلسطين الآن