اتفق رئيس دولة الاحتلال الجديد إسحاق هرتسوغ، والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني على ترتيب لقاء قريب بينهما.

جاء ذلك خلال مكالمة هاتفية هي الأولى بين الملك الأردني وهرتسوغ الذي تولى مهام منصبه الأربعاء الماضي، خلفا لرؤوفين ريفلين الذي شغل المنصب منذ 2014.

وقال هرتسوغ في تغريدة بحسابه على تويتر مساء اليوم السبت: "تحدثت قبل وقت قصير مع ملك الأردن عبد الله الثاني الذي أراد تهنئتي بتولي منصب رئيس إسرائيل".

أخبار ذات صلة

محلل عسكري إسرائيلي: يجب السيطرة على "محور فيلادلفيا" مع الأردن

شلل الأطفال في غزة: "إسرائيل" تمضي في حربها على الصغار

وأضاف: "أكدت له على أهمية العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين لصالح تعزيز السلام والتنمية الإقليمية، وأخبرته أني أعتزم الاستمرار في المساعدة بتعزيز العلاقات بين البلدين من اجل شعبيهما والمنطقة بأسرها".

وبعد سنوات من التوتر في عهد رئيس حكومة الاحتلال السابق بنيامين نتنياهو، شهدت العلاقات مع الأردن تحسنا ملحوظا منذ تولي حكومة جديدة برئاسة نفتالي بينيت مقاليد الأمور في "إسرائيل".

وأمس الأول (الخميس)، التقى وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد، مع نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي في الأردن واتفقا على التعاون في مجالي التجارة والمياه، حسب بيان صادر عن مكتب لابيد.

ووفقا للبيان، اتفق الجانبان على زيادة حجم الصادرات الأردنية إلى الضفة الغربية من 160 مليون دولار إلى 700 مليون دولار سنويا، ضمنها 470 مليون دولار في إطار مواصفات التجارة الفلسطينية، والباقي بموجب مواصفات التجارة في "إسرائيل".

وفيما يتعلق بموضوع المياه، الذي أثار توترا دبلوماسيا بين الجانبين خلال ولاية رئيس الحكومة الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، اتفق الوزيران على أن "تبيع إسرائيل للأردن 50 مليون متر مكعب إضافي سنويا. وسيتم إنهاء العمل على التفاصيل النهائية بواسطة فريقين مهنيين في الأيام المقبلة".

ويحصل الأردن على كميات من المياه الصالحة للشرب من "إسرائيل"، بمتوسط سنوي 35 مليون متر مكعب، حسب معاهدة السلام الموقعة بين الجانبين، تضاف إلى كمية أخرى متغيرة حسب الهطل المطري.

ووفق بيانات رسمية، يصل معدل الاستهلاك الأردني السنوي من المياه إلى 110 مليون متر مكعب، وتحصل المملكة على نحو 35 مليون متر مكعب من "إسرائيل" سنويا، بموجب معاهدة السلام الموقعة بين البلدين عام 1994.