21.89°القدس
21.29°رام الله
20.53°الخليل
22.81°غزة
21.89° القدس
رام الله21.29°
الخليل20.53°
غزة22.81°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: اتصال العار

تناهت إلى مسامع العشرات من شهداء عائلات الدلو والسموني وريان، أخبار اتصال عباس بزوجة القاتل الصهيوني ورئيس أركان جيش العدو شاحاك معزياً "بفاجعة وفاته والمأسوف على فقدانه والصديق الصدوق". ولمن لا يعرف أمنون ليبكين شاحاك (1944-2012) وهو الذي بدأ خدمته العسكرية حين مُنح لمرتين وسام الشجاعة في عملية "جحيم" في معركة الكرامة في 21 آذار/مارس 1968 في الأردن حين قتل وجرح العشرات من الشهداء المقاتلين الفلسطينيين، وأثناء عملية "ربيع الشباب"، بيروت-لبنان في فردان عام 1973 مع وزير الحرب ايهود باراك حين تم اغتيال شهداء فلسطين القادة الكبار أبو يوسف النجار، وكمال ناصر، وكمال عدوان. كما كان شاحاك حليف وفقيد "المقاطعة" واحداً من ضباط وحدة "سييرتمتكال" إلى جانب باراك أيضا، وقد ارتكبت عديد الاغتيالات عام 1971 بحق الفدائيين الفلسطينيين في قطاع غزة وتحديداً في مخيمات المنطقة الوسطى تحت شعاره الشهير "أقتل الجميع، أقتل كل من تراه.. أطلقوا النار على كل من يتصل بهم ويؤيدهم". وتؤكد وثائق الثورة الفلسطينية أن الذين ذُبحوا على يد هذا القاتل فاقوا المئات وكان جُلّهم من المدنيين !! "مرحوم المقاطعة" أمنون شاحاك، كان الأبرز بين من ارتكبوا مجازر إعدام الجنود المصريين والسوريين الأسرى في العامين 1967،1973 وهم بالمئات أيضا ؟! أما حين خدم في جهاز الاستخبارات العسكرية فقد كان مسؤولاً أيضاً عن قصف المفاعل النووي العراقي العام 1981، وقصف مقر منظمة التحرير في منطقة "حمامات الشط" في تونس والذي راح ضحيته العشرات من الكوادر الفلسطينية. صفحات "مجده الصهيوني العنصري" تعمدت في أنه كان ايضاً اليد اليُمنى لرئيس وزراء العدو الأسبق رابين في تطبيق سياسة تكسير العظام في الانتفاضة الأولى الكبرى. أما لماذا وقع هذا الاتصال الفضيحة، فإنه عائد إلى الصداقة الحميمة التي تربط الأخوين "عباس/شاحاك" إبان المفاوضات السرية الماراثونية من وراء ظهر الشعب الفلسطيني والتوصل إلى اتفاقية التنازل عن حل الثوابت الوطنية في "أوسلو"، خلال تلك الليالي الجليدية التي لَفَحت بِسُمها البارد شهداء وأسرى الوطن فلسطين. كثيرون لا يعلمون مستوى هذا التهافت وإلى أين سيأخذنا قادم الأيام وماذا سيكون رد فعل الأم خديجة عبد القادر سلامة التي تحمل على كتفيها سبعين عاماً وفي مقدمتهم الابن البار لها ولبلاده المقدسة حسن سلامة المحكوم بالسجن 48 مؤبداً بشرف الانتماء لحركة المقاومة الإسلامية "حماس". أما المحامية شيرين عيساوي شقيقة الأسير سامر العيساوي المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال منذ 146 يوماً، فقد صدمها حتى الفاجعة اتصال عباس التضامني في عزاء جاره شاحاك. شيرين عيساوي تسأل "القائد": "لماذا لم نتلقَ منك اتصالاً، أوليس أبناء الشعب الفلسطيني أولى باهتمامك ؟!! أسئلة كثيرة تطرحها أمهات وزوجات وشقيقات وأبناء وبنات الأسرى أيمن الشراونة المضرب عن الطعام وحتى كتابة هذه السطور لليوم الـ 179 وهو رقم قياسي لم يحدث في تاريخ الإنسانية، والآخرون الأبطال جعفر عزالدين، وطارق قعدان، ويوسف شعبان وعدي الكيلاني. الآلاف من الأسرى الأبطال، ومعهم كل الشعب الفلسطيني بقيادة مقاومته الباسلة يعلمون علم اليقين أن "فريق المقاطعة" أصبح عبئاً على النضال الوطني وعقبة في طريق الحرية والاستقلال. وقديماً قالوا "لقد أسمعت لو ناديت حياً، ولكن لا حياة لمن تنادي !! وكلنا يتذكر الشهيد الكبير القائد ياسر عرفات، وقد تلقى الرسالة الغادرة من الثالوث المتآمر التي طالبته بالتنحي عن مهامه عام 2003 وبدعم أمريكي/إسرائيلي مُرسلاً رده على مُوَقِّعِيها وقد نعتها "بوثيقة العار" !!