قال الرئيس المصري محمد مرسي إنه قد أصبح لمصر دستور جديد ليس منحة من مستعمر، لكن بإرادته الحرة والواعية، أعده الشعب بنفسه وأهداه لنفسه. وأضاف مرسي في كلمة ألقاها مساء الأربعاء 26/12/2012 عبر التليفزيون المصري بمناسبة إقرار الدستور الجديد: "تحية للشعب المصري وللجنة العليا للانتخابات، وهي لجنة قضائية قامت بدورها على أكمل وجه، وبإرادة واعية، تحية لرجال القضاء الشرفاء الذين كانوا حريصين على أن يعبر الشعب عن إرادته بحرية". كما حيا "القوات المسلحة الباسلة قيادة وجندا، التي تحمي الحدود وأمن مصر الخارجي، ولا تتخلف عن داعي الشعب إذا دعاها، تحية للشرطة التي تحمى الأمن وتصون الحقوق وتصون القانون". واستطرد قائلا: "ظاهرة الاختلاف ظاهرة صحية، وظاهرة الاختلاف في الرأي والفكر تستفيد منها المجتمعات، لكن للأسف البعض لم يفرق بين حق التعبير السلمي عن الرأي وبين اللجوء للعنف ومحاولة فرض الرأي عن طريق تعطيل المؤسسات العامة أو ترويع المواطنين". وتابع "إذا كنا جميعا نرحب بالاختلاف في الرأي، فإننا جميعا نرفض العنف والخروج عن القانون، ونؤكد أن ثورة 25 يناير ضربت مثلا رائعًا للعالم كله على سلمية العمل الثور والسياسي والتزامه بمستوى رفيع من الخلق والتحضر". وقال: "مهما كانت مصاعب المرحلة السابقة فإنني أراها بمثابة آلام ولادة فجر مصر جديد، فجر مصر الجديدة وهو الآن يسطع وسيمضى نهار مصر الجديدة إلى منتهاه، إلى تحقيق أهدافه". وأوضح أنه كان "هناك أخطاء خلال هذه الفترة، أخطاء وعثرات من هنا هناك وأتحمل معكم المسئولية، ولا أتخذ قرار إلا لوجه الله ولمصلحة الوطن وكما تعلمون جميعا لست من عشاق السلطة ولا من الحريصين على الاستحواذ على السلطة، والسلطة لدى الشعب، يمنحها لمن يشاء ويحجبها عن من يشاء". وأكد على أن "كل ما أتمناه هو نهضة بلدي والانتقال به لمرحلة جديدة نبدأ بها معًا مرحلة بناء وإنتاج". وأعلنت اللجنة العليا للانتخابات بمصر في مؤتمر صحفي الثلاثاء أن مشروع الدستور الجديد نال موافقة 63.8 في المئة ومعارضة 36.2 في المئة من الناخبين الذين شاركوا فيه.