19.45°القدس
18.66°رام الله
18.3°الخليل
19.96°غزة
19.45° القدس
رام الله18.66°
الخليل18.3°
غزة19.96°
الخميس 24 ابريل 2025
4.84جنيه إسترليني
5.14دينار أردني
0.07جنيه مصري
4.13يورو
3.65دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.84
دينار أردني5.14
جنيه مصري0.07
يورو4.13
دولار أمريكي3.65

خبر: الشفافية والوضوح قاعدة لبناء الثقة

كان مساء جميلا ذلك الذي جمع نائب رئيس الوزراء المهندس زياد الظاظا بعدد من الصحفيين والكتاب والمحللين ورجال قانون ومدراء لمراكز لحقوق الإنسان جرى فيه الحديث بمنتهى الوضوح والشفافية أعقبه تعقيبات ومناقشات وتساؤلات استمرت نحو ثلاثة ساعات شعرت بعدها أن حالة من الرضا كانت واضحة على تعقيبات الحضور في نهاية اللقاء والإطراء على الفكرة خلال حديث المتداخلين والمستفسرين. الفكرة جاءت عندما جلست قبل العدوان مع نائب رئيس الوزراء وسألته عن الحكومة والمشاريع وغيرها وقلت له لماذا لا تتحدثون مع نخب الشعب وتتحدثون بما تحدثتم به لي خاصة أن كثيرين منهم لا يعلمون مثل هذا الحديث وهناك كثير من التساؤلات مطروحة من أصحاب الفكر والرأي وغيرهم، خاصة أن هناك غياب واضح للمعلومة أو جهل لمصادرها الأمر الذي يوقع في خطأ وسوء تقدير ويصبح التحليل يعتمد على التخمين أو التوقع دون الاستناد إلى المعلومة الحقيقية وهذا يخلق تربة خصبة للإشاعات. لم يتردد المهندس الظاظا ووافق على الفور على الفكرة وقال أنا جاهز في أي وقت ، أخذت ما قاله الظاظا على وجه السرعة لأن اللقاء والترتيب له يحتاج إلى مؤسسة فلم يكن هناك أولى من المكتب الإعلامي الحكومي وتواصلت مع مديره المهندس إيهاب الغصين الذي عمل على تنفيذ الفكرة والتي رأت النور يوم الاثنين الماضي في قاعة الكمودور. الفكرة تهدف بالأساس إلى وضع الناس أمام حقائق لا يعلموها وإن حاولوا الوصول إليها لم يصلوا إلا بشق الأنفس وقد لا يصل كثيرين إليها، ليس هناك أسرارا يخشى من معرفتها، بل المطلوب توفير المعلومات الكاملة عن نشاط الحكومة ومشاريعها، وكيف لها أن تدير الوضع العام في القطاع، وكيفية حصول الحكومة على أموالها، وما هي نفقاتها ومدخولاتها ومصادرها وكثير من الأمور التي بحاجة إلى إجابات فكان اللقاء ايجابيا واضحا شفافا. تحدث الظاظا في قضايا متعددة وأجاب على أكثر من ستين سؤال وملاحظات طرحها الحضور وقدم عرضا رقميا وكلاميا وسياسيا ومجتمعيا بكل وضوح، تحدث عن المصالحة والمقاومة والعلاقة مع فتح والقوى والاحتلال واتفاق التهدئة غير الموقع ، وأشار إلى التجاوزات والمخالفات والعدوان والمستقبل واللقاء مع الوفود ودورها وغيرها من الأمور التي تعد أساس في معرفة عمل الحكومة وعلاقاتها الداخلية والخارجية ، تحدث حول الاقتصاد والنمو الاقتصادي والمشاريع الاقتصادية وتحدث في الزراعة وسياسات الحكومة وأهدافها، وأفاض في التعليم وسياساته ومستقبله وعدد الملتحقين به ومناهجه تطويرها. هذا اللقاء فتح الباب أمام عقد لقاءات أخرى مع رئيس الوزراء ونخب من كافة شرائح المجتمع، وكذلك اللقاءات مع الوزراء وجاهزية الحكومة للتواصل مع الكل من أبناء الشعب الفلسطيني من أجل تحمل المسئوليات المشتركة، هذا اللقاء كان مطلوبا منذ زمن بعيد وفق ما تحدث به الحضور على أن يكون البداية وان يتبعه لقاءت مختلفة. دعا الظاظا الجميع للمشاركة وتقديم النصح والإرشاد والمشاريع وإسداء الرأي للحكومة مبديا استعداده باللقاء بمن يريد اللقاء به ويحمل مشروعا أو مشورة داعيا إلى ضرورة المساهمة في تسويق مشاريع إعادة البناء، حديثا طويلا شاملا واضحا صريحا تحدث الظاظا فيه بشفافية وصراحة فاجأت الحضور ما فتح شهيتهم لمزيد من المعلومات. هذه اللقاءات باتت ضرورة وهذا الانفتاح مع نخب المجتمع يجب أن يستمر، ويجب أن نقول ما لدينا وما نقدمه وما نعمله فالحكومة لا تعمل في الخفاء وطالما أنها كذلك يجب أن تطلع المجتمع عن كل ما لديها، وأن تسمع في نفس الوقت من الناس وملاحظاتهم، وحقهم أن يفهموا ما الذي يجري وكيف والى أين؟ ، وان يعبروا عن آرائهم بما يسمعون ويرون على الأرض والتشاور مع المجتمع وإشراكهم في رسم الخطط ووضع الأهداف لان شراكة المجتمع باتت ضرورية وتحمل المسئولية أمر ايجابي. أتمنى أن تستمر هذه اللقاءات وتتوسع مع قادم الأيام بنفس الشفافية والوضوح الذي تحدث به الظاظا في لقاء ليلة الثلاثاء الماضي فكم نحن بحاجة إلى الوضوح والشفافية والوصول إلى المعلومة من مصادرها بسهولة ويسر لبناء الثقة بين الحكومة والجمهور على مختلف أنواعه وأشكاله