واصلت أجهزة أمن السلطة حملتها بحق نشطاء وعناصر حركة المقاومة الإسلامية حماس في الضفة الغربية المحتلة، فاعتقلت ثلاثة منهم في محافظة الخليل جنوب الضفة الغربية ورابعاً من شمال نابلس، واحتجزت لساعاتٍ كادراً طلابياً في طولكرم، كما شنّت حملة مداهمات واستدعاءات بحق الأسرى المحررين سيما في بلدة صوريف جنوب الخليل. وأوضحت حماس في بيان لها انه في الخليل، اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" مساء أمس الأربعاء 26/12/2012 الداعية الشيخ خضر لافي غنيمات من بلدة صوريف بعد مداهمة منزله وتفتيشه. ويعد الشيخ لافي "53 سنة" من رموز العمل الخيري والاجتماعي ورجالات الإصلاح في الضفة الغربية، وهو داعية، ومربٍ، وناشط اجتماعي، سبق أن شغل موقع رئيس لجنة الزكاة في بلدته صوريف. وتعرض الشيخ لافي للاعتقال خمس مراتٍ في سجون الاحتلال قضى خلالها نحو خمسة أعوامٍ ونصف العام بتهمٍ تتعلق بنشاطاته الاجتماعية والخيرية ودوره القيادي في الحركة الإسلامية في محافظة الخليل. كما تعرض الشيخ لافي للاعتقال والاستدعاء عدة مراتٍ في سجون أجهزة أمن السلطة التي قدمته للمحاكمات على خلفية ذات التهم التي اعتقل بملفاتها في سجون الاحتلال. ويحمل الشيخ لافي شهادة البكالوريوس في الشريعة الإسلامية من الجامعة الأردنية وسبق أن عمل في سلك التربية والتعليم والأعمال الحرة في الوطن والمهجر. كما اعتقلت أجهزة السلطة أحمد محمود عبد الهادي الهور ومن صوريف. وفي الخليل أيضاً، اعتقلت قوة من الأمن الوقائي الطالب في كلية الإدارة بجامعة الخليل مصعب علي ارزيقات بعد استدعائه للمقابلة. كما وسلمت أجهزة السلطة المواطن علي حميدات من صوريف بلاغاً لمراجعتها، بعد مداهمة منزله الذي لم يكن متواجداً فيه وقت اقتحامه. وشنت أجهزة أمن السلطة حملة مداهمات واسعة لمنازل الأسرى المحررين في ذات البلدة، وسلمتهم استدعاءاتٍ لمراجعة مقراتها الأمنية، عرف منهم بهاء يوسف عرعر وبهاء زياد الفروخ وسيف أحمد الهور. وفي نابلس، اقتحمت قوة من جهاز الأمن الوقائي عصر أمس بيت أحمد أيوب عصيدة شقيق الشهيد القسامي ياسر عصيدة، وقام عناصر القوة بتفتيش منزله لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، وقاموا بالعبث بمحتويات للمنزل قبل اعتقال أحمد. وفي طولكرم، احتجز جهاز "المخابرات العامة" أمس ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة فلسطين التقنية -خضوري- مثنى اشتية، بعد إيقاف سيارته، وقام عناصر الجهاز باصطحابه إلى مقر المخابرات في المدينة والتحقيق معه وتم الإفراج عنه بعد عدة ساعاتٍ من توقيفه.