20.56°القدس
20.38°رام الله
19.42°الخليل
24.18°غزة
20.56° القدس
رام الله20.38°
الخليل19.42°
غزة24.18°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

“غريبو الأطوار”..

أول رد إماراتي على الفضيحة جاء عبر مريم الكعبي وصمت رسمي

بينما خيم الصمت الرسمي في الإمارات ولم يصدر أي رد على تحقيق قناة الجزيرة عبر برنامج “ما خفي أعظم” لتامر المسحال، والذي فجر بالأدلة فضيحة لفيلم “غريبو الأطوار” الذي مولته أبوظبي لشيطنة قطر، خرجت الكاتبة الإماراتية المقربة من النظام مريم الكعبي ترد وتهاجم الجزيرة وقطر.

وأمس، الأحد، كشفت فضائية “الجزيرة” القطرية، عن سيطرة الإمارات على فيلم هوليوودي، بغرض الإساءة إلى الدوحة واتهامها بـ”دعم الإرهاب”. حيث استعرض برنامج “ما خفي أعظم” تقريرا عن فيلم “غريبو الأطوار” (the misfits) إنتاج شركة “فيلم جيت” الإماراتية، ونشرت وثائق مسربة تثبت دفع الإمارات ملايين الدولارات لتشويه قطر.

غريبو الأطوار

وردا على الحلقة التي اعتبرت بمثابة فضيحة مدوية للإمارات، قالت مريم الكعبي في تغريدة لها عبر حسابها الرسمي بتويتر:”مثلما هنالك تجار للحروب والأزمات هنالك تجار للفتن مرتزقة يؤدون دوراً رخيصاً مثلما يحدث في برنامج وما خفي كان أعظم.”

وتابعت هجومها على قطر:”وفي الحقيقة ما خفي كان أقذر وأحقر وهو دورهم المشبوه المدعوم من قطر”

وقالت الكعبي في تغريدة أخرى:”لم نعد نريد وحدة أصبحنا نريد سلاماً، وإمبراطورية الجزيرة  الدعائية وذيولها على الأرض ومنتجاتها من فساد الذمم ينازعوننا حق الشعور بالسلام المرتزقة أصبحوا سادة المشهد”

وزعمت الكاتبة الإماراتية أن ما بثه برنامج ما خفي أعظم، هو “فبركات وإشاعات وتحريض وتشكيك وتشويه”

وقالت مهاجمة قناة الجزيرة:”الجزيرة وذيولها من المرتزقة وجنودها من أعداء أوطانهم من الموالين لإيران وتركيا أفسدوا حياة المواطن العربي في كل مكان وصل خطاب الجزيرة المسموم إليه”

كما وصفت القناة القطرية التي أزعجت الإمارات بشدة بأنها “جزيرة الشيطان”، زاعمة أن ما تريد الجزيرة الوصول إليه هو تدمير علاقة الشعوب العربية ببعضها البعض وتدمير علاقة نسيج كل شعب على حدة وتدمير علاقة الشعوب بمؤسساتها وقيادتها وجيوشها.

هذا وحصل مقدم البرنامج تامر المسحال، على تسريبات حصرية تكشف سيطرة أبو ظبي على الفيلم الهوليوودي وتوجيهه للإساءة إلى قطر.

ما خفي أعظم

الوثائق التي عرضها المسحال، كشفت عن دفع أبو ظبي أموالا طائلة لتغيير سيناريو فيلم “the misfits” (غريبو الأطوار) وتحويله سياسيا موجها لشيطنة قطر.

وتمكن تحقيق “ما خفي أعظم” من إجراء لقاءات حصرية مع مشاركين في الفيلم، بينهم أحد منتجيه الرئيسيين، وتتبع جميع مراحل إنتاج الفيلم في الإمارات وخارجها، والأشخاص والمسؤولين المرتبطين به.

كما كشفت المراسلات المسربة التي عرضها (ما خفي أعظم) عن دعم الجيش الإماراتي لإنتاج فيلم “the misfits” بقطع عسكرية للتصوير.

ورفض الممثل الأمريكي ويسلي سنايبس، عرضاً إماراتياً للمشاركة بالفيلم بسبب مضمونه السياسي.

إحدى الرسائل المسربة التي عرضها البرنامج، كشفت عن طلب الشركة الإماراتية من فريق الفيلم تضمين مقاطع مسيئة تربط قطر بالإرهاب.

“غريبو الأطوار” (the misfits)

و”The Misfits” بطولة النجم الأيرلندي العالمي بيرس بروسنان، ونخبة من النجوم العالميين أبزرهم تيم روث، ونيك كانون، وجيمي تشونغ، إضافة إلى الإماراتي منصور الفيلي، والسوري سامر المصري، والفلسطيني رامي جابر.

وتدور أحداث الفيلم الهوليوودي الذي تم تصويره وإنتاجه كاملًا في العاصمة الإماراتية أبو ظبي، حول مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط، من خلال وقائع تمثل “إسقاطا سياسيا” على دولة قطر.

وأوضح تقرير فضائية الجزيرة أن “أبو ظبي نجحت في استقطاب فريق إنتاج الفيلم وتحويل السيناريو الأصلي للفيلم من قصة خيالية إلى سياق سياسي موجه ومرتبط بمسميات حقيقية ضد قطر”.

وأضاف التقرير أن “الفيلم الإماراتي أشار إلى قطر باسم (جزيرستان)، واتهم مواطنيها بدعم المنظمات الإرهابية، وجسد شخصية الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الشيخ يوسف القرضاوي، كمحرض على ارتكاب العنف”.

وتابع أن “الفيلم أنتج بدعم من الجيش الإماراتي، وبتمويل مالي من شركة يديرها مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد”.

كما كشف التقرير صيغة التعاقد بين منصور الظاهري المدير التنفيذي لشركة “فيلم جيت”، وكاتب الفيلم روبرت هيني، والذي يحصل بموجبه الأول على حق إجراء تعديلات على السيناريو، مقابل حصول الثاني على 50 ألف دولار ونسبة 2.5 % من صافي أرباح عائدات الفيلم.

وبحسب التقرير ذاته، أقام أحد المنتجين الرئيسيين دعوى قضائية بالولايات المتحدة، ضد شريكه الإماراتي (الظاهري)، بسبب خلاف على السيناريو ومصدر تمويل الفيلم، لكن الأخير عرض التسوية المالية من أجل التنازل عن الدعوى.

ولم تصدر السلطات الإماراتية أو الشركة المنتجة للفيلم، تعقيبا بشأن تقرير الفضائية القطرية.

وتستمر أزمة مكتومة بين الإمارات وقطر، رغم توقيع اتفاق المصالحة في القمة الخليجية (العلا)، يناير الماضي، والذي أسدل الستار على أزمة استمرت نحو 4 سنوات ووصفت بـ”الأصعب” منذ تأسيس مجلس التعاون الخليجي عام 1981.

ولاقت حلقة ما حفي أعظم، التي تعد فضيحة جديدة للإمارات، تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء عبر وسم “غريبو الأطوار”.

وكالات