كشف مسؤول في الشركة الروسية المسؤولة على صادرات الغاز الطبيعي إلى أوروبا، كيف تحافظ موسكو على موقعها في سوق أوروبا في حال قررت دول الاتحاد الاستغناء عن استخدام الهيدروكربونات كمصدر للطاقة الأولية.
وذكرت صحيفة "فزغلياد" الروسية نقلا عن المسؤول في شركة "غازبروم أكسبورت"، سيرغي كومليف، قوله إن "التوقف عن استخدام الهيدروكربونات كمصدر الطاقة الأولية لا بد وأن يترك أثره على الصادرات الروسية من الغاز الطبيعي، ولكن روسيا تستطيع مواصلة صادراتها من خلال إحلال الهيدروجين الأزرق المشتق من الغاز الطبيعي محل الغاز الطبيعي، ولو جزئيا، في صادراتها إلى أوروبا".
وأضاف كومليف أن روسيا تستطيع أن تصبح أهم مورد للهدروجين الأزرق لسوق العالم، مقدرا تكلفة إنتاج الهيدروجين الأزرق بـ2 دولار للطن.
وكان أناتولي تشوبايس، مبعوث الرئيس الروسي المكلف بملف التنمية المستدامة، قد قال إن إجمالي الصادرات الروسية من الهيدروجين إلى الاتحاد الأوروبي يمكن أن يبلغ 20 مليار دولار إلى 30 مليارا بحلول عام 2030.
وأشار تشوبايس إلى أن الاتحاد الأوروبي يعتزم زيادة سوق الهيدروجين إلى 10 ملايين طن سنوياً بحلول عام 2030، نصفها يجب أن تغطيه الواردات.
وهذا، بحسب تشوبايس، يخلق فرصاً ممتازة للشركات الروسية، حيث توجد شبكة واسعة من خطوط الأنابيب في روسيا يمكن استخدامها لتزويد هذا النوع من الوقود دون أي تحديث.
وأكد تشوبايس أن روسيا تمتلك القدرة على إنتاج وقود الهيدروجين، فضلا عن الوسائل الرخيصة جدا المتوفرة لديها لنقله.
وأضاف تشوبايس: "المنابع الروسية للهيدروجين هي مشروع وطني ضخم يمكننا ويجب علينا نشره في السنوات القادمة، إن لم يكن في الأرباع (السنوية)، فعلى الأقل في السنوات القادمة".
جدير بالذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وجه الحكومة مؤخرا بخفض الانبعاثات الكربونية المسببة لارتفاع درجة حرارة الأرض إلى مستوى أدنى من المستوى، الذي يعتزم الاتحاد الأوروبي بلوغه في عام 2050