اقترح السيناتور الجمهوري ريك سكوت من ولاية فلوريدا عزل الرئيس جو بايدن من منصبه بعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان وبسط حركة طالبان سيطرتها على البلاد. واعتبر في تصريح عبر وسائل التواصل، بانه "بعد الأحداث الكارثية في أفغانستان، يجب أن نواجه سؤالا خطيرا: هل جو بايدن قادر على القيام بمهامه أم حان الوقت لممارسة أحكام التعديل الخامس والعشرين؟".
كما دعا سكوت في بيان ثان عضو لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ، زعيم الأغلبية في المجلس تشاك شومر ورئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى الشروع الفوري في التحقيق من جانب الحزبين ومن مجلسين في فشل الرئيس بايدن الكامل في سحب القوات الأمريكية بنجاح من أفغانستان.
واوضح السناتور ريك سكوت بانه "في الوقت الذي تواجه فيه الولايات المتحدة أكبر هزيمة مدهشة ومهينة منذ عقود، فإن فشل الرئيس بايدن الذريع في تنفيذ انسحاب استراتيجي للقوات الأميركية من أفغانستان أعادها إلى أيدي نفس المتطرفين الذين حكموها". وأضاف "لقد جعل إهمال جو بايدن العالم مكانا أكثر خطورة.. لقد عرّضت إخفاقاته أمريكا وحلفاءنا للخطر.. اليوم أدعو الزعيم شومر ورئيسة البرلمان بيلوسي إلى الشروع الفوري في تحقيق من الحزبين والمجلسين في فشل إدارة بايدن في انسحاب القوات الأمريكية".
وتابع قائلا: "يجب عليهم تنحية السياسات الحزبية جانبا والمطالبة بالمساءلة من إدارة بايدن.. هذا الفشل غير مقبول خاصة بعد 20 عاما من الحرب التي أودت بحياة أكثر من 2300 جندي أمريكي وأصيب خلالها أكثر من 20000.. الشعب الأمريكي يستحق الإجابات".
ويتوقع السناتور سكوت أن يؤدي التحقيق إلى تقديم تفسيرات مفصلة وجميع المعلومات الاستخبارية والبيانات الداعمة ذات الصلة.
وتنص المادة 25 من الدستور الأميركي على إمكانية عزل الرئيس قبل انتهاء ولايته في حال قدم نائب الرئيس وغالبية الموظفين الرئيسيين في الوزارات التنفيذية أو أعضاء هيئة أخرى، إلى رئيس مجلس الشيوخ المؤقت ورئيس مجلس النواب، تصريحهم الخطي بأن الرئيس عاجز عن القيام بسلطات ومهام منصبه، ويتولى نائب الرئيس فورا سلطات ومهام المنصب كرئيس بالوكالة.