21.89°القدس
21.29°رام الله
20.53°الخليل
22.81°غزة
21.89° القدس
رام الله21.29°
الخليل20.53°
غزة22.81°
الأحد 19 مايو 2024
4.69جنيه إسترليني
5.23دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.04يورو
3.7دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.69
دينار أردني5.23
جنيه مصري0.08
يورو4.04
دولار أمريكي3.7

خبر: الاستيطان يقترب من حده الأدنى والدولة مطلب أوروبي

رئيس وزراء (إسرائيل) السابق ايهود اولمرت في لقاءاته التفاوضية مع الطرف الفلسطيني حدد نسبة 10 % لتبادل الأراضي بين السلطة ودولة الاحتلال، منظمة التحرير وافقت على مبدأ التبادل بحيث لا يزيد عن 2.5 %، الحكومة الإسرائيلية _الأشد تطرفا_برئاسة بنيامين نتنياهو اقتربت بالاستيطان خلال السنوات الأخيرة إلى الرقم الذي طرحه اولمرت " المعتدل"، فالمستوطنات المقامة حاليا والمشروعات الاستيطانية الموافق على تنفيذها تساوي تقريبا 8.5%، وهذا يعني أن الحكومات الإسرائيلية المختلفة_ظاهريا_ تنفذ مخططا واحدا لا علاقة له بالمفاوض الإسرائيلي المتفهم مثل اولمرت أو المتشدد مثل نتنياهو. " إسرائيل" أبدت تخوفا من إقدام أوروبا على فرض دولة فلسطينية عام 2013،ونقلت صحيفة هآرتس العبرية عن دبلوماسي أوروبي بأن هناك حاجة إلى عملية سلام بشكل جديد للتقدم، مع رفض استمرار التفاوض الإسرائيلي الفلسطيني بعيدا عن تدخل الاتحاد الأوروبي. تلك إشارة إلى خطوة أوروبية منفردة ونحن على ثقة بأنه لا يمكن لأوروبا دون موافقة إسرائيلية أمريكية أن تتدخل في المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، وأن تخوف إسرائيل لا أساس له، ولكن يبدو ان فكرة إعلان (إسرائيل) انسحابا أحادي الجانب من الضفة الغربية أصبحت مستبعدة وقد تم استبدالها بضغوط أوروبية، أي أن يتم فرض الدولة الفلسطينية على (إسرائيل) بعد أن يتحقق لها الاستيلاء على 9_10 % من أراضي الضفة الغربية. دولة الاحتلال إسرائيل تعرض خطة التبادل الثلاثي للأراضي (إسرائيل، مصر، فلسطين)، بحيث يأخذ الفلسطينيون من أراضي صحراء سيناء والمصريون من أراضي صحراء النقب ويأخذ اليهود أفضل الأراضي الفلسطينية في الضفة، بحيث تسيطر إسرائيل على الحدود الفلسطينية الأردنية، وتفصل الضفة إلى كانتونات محاصرة، بالإضافة إلى السيطرة على الأحواض المائية، وهنا لا بد من التنويه أن أراضي الضفة التي يزعم اليهود أنهم ابتاعوها من الفلسطينيين والتي قاموا بتزوير ملكيتها لصالح شركات إسرائيلية أو أفراد سيتم احتسابها على أنها أراض إسرائيلية مشمولة في عملية التبادل ولا ندري كم في المئة من أراضي الضفة تم تزوير ملكيتها. الأطماع الإسرائيلية لا تنحصر في مصادرة أراض شاسعة في الضفة الغربية، فبعد الانتهاء من الاستيطان هناك مخطط لهدم قرى عربية في الضفة، بعض القرى تعتبرها إسرائيل غير " شرعية" وبعضها حرمت من التمدد فهدمت بيوت وأزيلت كرفانات بحجة عدم الترخيص، وهناك مشروع السكة الحديدية والشوارع المخصصة للمستوطنين التي ستلتهم أراضي الضفة وتعزز السيطرة على الفلسطينيين، ولكن أحلام اليهود لن تتحقق حتى مع التواطؤ الأوروبي الأمريكي.