دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين إلى بناء استراتيجية وطنية بديلة وجديدة للمجابهة الشاملة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنين، وإعادة تجميع ووحدة الصف الوطني في خندق المقاومة بكل أشكالها.

وأكدت الجبهة في بيان وصل وكالة "فلسطين الآن" بمناسبة الذكرى الـ52 لإحراق المسجد الأقصى، أن هذا يتطلب تشكيل القيادة الوطنية الموحدة للمقاومة الشعبية وتوفير عناصر الصمود والثبات والوحدة في الميدان في مواجهة الاحتلال والاستيطان وتهويد القدس وتهجير سكانها والتصدي للمشروع الصهيوني.

وأضافت أنه يتطلب أيضًا توحيد المرجعية الوطنية للقدس ورفدها بموازنات مالية فاعلة تستجيب لحاجات المدينة ودعمها وتعزيز صمود أهلها ومؤسساتهم، على طريق دحر الاحتلال وطرد المستوطنين واستعادة كل شبر من أرضنا المحتلة وإقامة دولتنا المستقلة كاملة السيادة بعاصمتها القدس، وإنجاز حق عودة اللاجئين.

أخبار ذات صلة

أولمرت: لا يوجد أي أهمية استراتيجية لاحتلال رفح ونتنياهو يدرك ذلك

وزير إسرائيلي سابق: الحرب في غزة انتهت بهزيمة استراتيجية لنا

وأشارت إلى أنه منذ العام 1969 لم تتوقف يومًا الحرائق في مدينة القدس والمسجد الأقصى، والمخاطر ما زالت مستمرة، من الحفريات أسفل الأقصى وفي محيطه، والاقتحامات اليومية والتهويد والأسرلة والتهجير وصولًا إلى هدم منازل المقدسيين ومصادرتها وتسريبها لصالح المستوطنين.

واعتبرت أن ذلك يأتي في محاولة إسرائيلية بائسة لفرض التقاسم الزماني والمكاني على الأقصى، وطمس هوية المدينة المقدسة وتغيير معالمها، ودفع المقدسيين نحو الرحيل.

وأضافت أنه" في ظل الحديث عما يسمى إجراءات بناء الثقة بين الاحتلال والسلطة، تأتي الوقائع الميدانية اليومية لتثبت فشلها، مع استمرار إسرائيل بعدوانها على أبناء شعبنا في الضفة والقدس، وقطاع غزة، ومواصلة القتل العمد والاعتقالات والاقتحامات اليومية للمدن والقرى والأبارتهايد والتهجير وهدم المنازل".

وأكدت ضرورة إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني، كنظام لحركة تحرر وطني تجمع بين الصيغة البرلمانية والرئاسية كما أقرها الميثاق الوطني لمنظمة التحرير وإعلان الاستقلال الصادر في 15/11/1988، والتوقف عن إدارة الشأن العام بقرارات بقوانين وصيغة المراسيم.

وأوضحت أن هذا يتطلب العودة إلى الانتخابات العامة في حلقاتها الثلاث (الرئاسية والتشريعية والمجلس الوطني) وتحويل انتخابات القدس لمعركة وطنية عبر الاشتباك مع الاحتلال، وليس من خلال استمرار رهانات السلطة الخاسرة على لغة الإدانات اللفظية والاستجداء بالدعم الدولي أو الرهان على الرباعية الدولية الميتة سريرياً أو الإدارة الأميركية الحالية.

ووجهت الجبهة في الذكرى الأليمة لإحراق الأقصى، التحية لشعبنا في القدس الصامد على أرضه، والمدافع عنها في وجه الاحتلال ومشاريع الاستيطان الكولونيالي والتهويد والأسرلة.