قالت صحيفة التايمز البريطانية إن التقارير المسربة من واشنطن نقلا عن مسؤولين أمريكيين تفيد بأن معنويات الرئيس بشار الأسد متدنية وهو لا يتحدث سوى مع دائرة ضيقة من المستشارين وقد شددت إجراءات الأمن الخاصة به بما فيها الطعام الذي يتناوله مخافة تعرضه للاغتيال. وأضافت أن الأسد أصبح "سجين نظامه الخاص" بحيث لا يستطيع مغادرة سوريا، مشيرة إلى أن عملية صنع القرار في سوريا انتقلت إلى مجلس من كبار القادة العسكريين والمسؤولين الاستخباريين. ورأت الصحيفة أن الأسد أثبت أن التنبؤات بانهيار نظامه بنهاية السنة الجارية غير صحيحة إذ إن استعادة قوات النظام لحي دير بعلبة في مدينة حمص يثبت أن النظام لا يزال قادراً على القتال حتى الآن. وتطرقت الصحفية إلى تنقل الموفد العربي والدولي الأخضر الإبراهيمي بين دمشق وموسكو والقاهرة في جهود دبلوماسية محمومة من أجل التوصل إلى خطة بهدف وضع حد لسفك الدماء في سوريا لكن من غير المرجح أن تحظى هذه الخطة بقبول نظام الأسد والمعارضة السورية في الوقت ذاته. ونبهت إلى أن المعارضة المسلحة حققت بعض الانتصارات العسكرية أتاحت لها تأمين مناطق في شمال سوريا وشرقها والسيطرة على بعض ضواحي العاصمة دمشق. لكن المعارضة، حسب ما تراه الصحيفة، يعوزها التنسيق فيما بينها ولا تملك الموارد الكافية لشن هجوم نهائي على قوات الأسد والإطاحة بالنظام في دمشق وطرد قواته في مناطق أخرى من سوريا. ورغم أن المعلومات المتوافرة بشأن تركيبة قوات النظام السوري ومعنوياته وطريقة تفكيره تظل شحيحة، فإن الأسد صرح بأنه "سيعيش ويحيا في سوريا". من جانبها ، قالت صحيفة القدس المقدسية إن هناك اتصالات تجري بين الأمم المتحدة وواشنطن وباريس ولندن لتوفير ملاذ آمن للرئيس السوري بشار الأسد وعائلته. ومن المتوقع أن تتم بلورة خطة أممية على شكل مشروع قرار يتناول في مرحلته الأولى أيضا إنهاء "العنف" في سوريا وضمان سلامة الأقليات العلوية والمسيحية والشيعية وغيرها. وذكرت بعض المصادر أن الخطة قد تشمل الاتفاق مع إيران على نسبة تخصيب اليورانيوم في أراضيها وتخليها عن الأسد. ميدانياً قتل في سوريا أمس مائة وثلاثون شخصاً بنيران قوات النظام وفقاً لمصادر المعارضة.