قال موقع أكسيوس الأمريكي، مساء الأربعاء، إنّ زيارة وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي بيني غانتس إلى رام الله، يوم الأحد الماضي، ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أثبتت مدى الحساسية السياسية لأي خطوات لتحسين العلاقات مع الفلسطينيين في "إسرائيل".
وأضاف الموقع الأمريكي: "أنّ زيارة وزير الجيش غانتس تعد أول زيارة من نوعها لوزير في الحكومة الإسرائيلية منذ 12 عامًا"، مُشيراً إلى أنّ العلاقات مع السلطة الفلسطينية تم تجميدها بالكامل تقريبًا في عهد رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو.
وتابع: "إنّ زيارة الوزير غانتس كانت في طور الإعداد منذ أشهر ووافق عليها رئيس الوزراء نفتالي بينيت، لكنها تسببت في توترات داخل حكومة الاحتلال".
وأكمل الموقع الأمريكي: "إنّ أخبار الاجتماع واستخدام كلمة "سياسي" أدت إلى انتقادات وتساؤلات من اليمين الإسرائيلي لبينيت حول ما إذا كان قد وافق على الاجتماع وما تمت مناقشته".
وأضاف: "حاول بينيت، الذي كان يتوقع اجتماعًا أقل أهمية، التقليل من أهمية "القرض"، مطالباً وزارة الجيش بإصدار توضيح بأنّه لن يأتي من أموال "إسرائيلية" ولكن كدفعة مقدمة من عائدات الضرائب الفلسطينية.
واشار إلى أنّ بينيت ذهب خطوة أبعد من ذلك بقوله: "لا توجد محادثات سياسية مع الفلسطينيين ولن تكون هناك محادثات سياسية مع الفلسطينيين".
وأردف: "إنّ بينيت قال في إحاطة لمجلس الوزراء الأمني يوم الثلاثاء بعد اجتماعه مع بايدن، "أنا رئيس الوزراء الوحيد منذ ثلاثة عقود الذي أخبر رئيس الولايات المتحدة أنني لن أجري محادثات سلام مع الفلسطينيين، لكنني قلت لبايدن إنني جاد في نواياي لتحسين الاقتصاد الفلسطيني وحياة الفلسطينيين".
وفقًا للموقع فإن بينيت أظهر حاجته إلى طمأنة الأعضاء اليمينيين في ائتلافه بأنه لا يقدم أي تنازلات سياسية للفلسطينيين.
ومن ناحية أخرى، يسمح بينيت للأعضاء اليساريين في ائتلافه باتخاذ خطوات لتحسين الأجواء مع الفلسطينيين وتعزيز المبادرات المدنية والاقتصادية في الضفة الغربية.
وأشار الموقع إلى أنّ حكومة الاحتلال تخطط لمزيد من الخطوات في المستقبل القريب لتقوية السلطة الفلسطينية، لكن بينيت سيواصل هذا التوازن لأطول فترة ممكنة من أجل الحفاظ على استقرار الحكومة.
ووفقًا للمعلومات، فإن غانتس أراد في البداية مقابلة عباس مباشرة بعد حرب غزة في مايو، لكنه كان قلقًا من أن مثل هذا الاجتماع قد يقوض مفاوضات الائتلاف بين بينيت ولبيد، منوهاً إلى أنّ غانتس طلب من بينيت الموافقة على الاجتماع مباشرة بعد تشكيل الحكومة، لكن بينيت طلب منه الانتظار.
وسأل غانتس مرة أخرى مؤخرًا، مؤكدًا أنّ هناك قضايا أمنية ملحة للمناقشة، وأعطى بينيت الضوء الأخضر لعقد اجتماع بعد عودته من واشنطن.