بعد سقوط حوالي 40 ألف قتيل في عام 2012 أعلنت الحكومة السورية عن تجاوبها مع "أي مبادرة من شأنها حل الأزمة بالحوار"، وكان الأخضر الإبراهيمي قد ذكر أن لديه مقترحا للحل. فيما تواصل القتال وتجرى في داريا اشتباكات عنيفة. غداة إعلان الموفد الدولي الخاص الأخضر الإبراهيمي عن وجود مقترح لحل الأزمة السورية يحظى بموافقة الجميع؛ أعلن رئيس الوزراء السوري وائل الحلقي في خطاب ألقاه في مجلس الشعب السوري اليوم (الاثنين 31 كانون الأول/ديسمبر 2012) أن الحكومة تعمل "على دعم مشروع المصالحة الوطنية وتتجاوب مع أي مبادرة إقليمية أو دولية من شأنها حل الأزمة الراهنة بالحوار والطرق السلمية ومنع التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية السورية..." وكان الابراهيمي قد أعلن من القاهرة أمس الأحد بعد محادثات أجراها في موسكو وقبلها في دمشق، أن لديه "مقترحا للحل (...) يمكن أن يتبناه المجتمع الدولي"، يتضمن بحسب قوله "وقف اطلاق النار وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات وخطوات تؤدي إلى انتخابات إما رئاسية أو برلمانية"، مرجحا "أن تكون برلمانية لأن السوريين سيرفضون النظام الرئاسي". وكان وليد البني المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض قد صرح قبل أيام لوكالة رويترز أن "الائتلاف جاهز لاجراء مباحثات سياسية مع أي أحد ولكن على الأسس التي أنطلق بها وهي أن لا حوار ولا مفاوضات مع نظام بشار الأسد...". وميدانيا نقلت وكالة رويترز عن نشطاء معارضين لبشار الأسد أن اشتباكات عنيفة اندلعت اليوم على مشارف دمشق، فيما حاولت قوات مدعومة بالدبابات استعادة السيطرة على ضاحية داريا، ذات الأهمية الاستراتيجية، من مقاتلي المعارضة، في واحدة من أكبر العمليات العسكرية بتلك المنطقة منذ شهور. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان في لندن مقتل 19 شخصا في سوريا الاثنين غداة مقتل 160 شخصا في أعمال عنف في مناطق مختلفة من سوريا أمس الأحد. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس إن "39 ألفا و362 شخصا قتلوا خلال سنة 2012 في سوريا" علما بأن عدد الضحايا الذين سقطوا منذ بدء النزاع في منتصف آذار/مارس 2011 يتجاوز 45 الفا. وأوضح عبدالرحمن أن القتلى يتوزعون بين 28 ألفا و113 مدنيا و9482 عنصرا من قوات النظام و1040 من الجنود المنشقين. ويقول المرصد السوري إنه يعتمد، للحصول على معلوماته، على شبكة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء سوريا. يشار إلى أنه يصعب التحقق من صحة هذه المعلومات في ظل غياب مصادر محايدة ومنع دخول الإعلام الأجنبي سوريا.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.