لفظ شاب من جرحى الثورة التونسية أنفاسه الأخيرة، بعد أن أشعل النيران في نفسه اعتراضا على نقص المساعدة الحكومية، بحسب أسرته.
وتوفي الشاب ناجي الحفيان، البالغ من العمر 26 عاما، يوم السبت في مستشفى بالضاحية الجنوبية لتونس العاصمة، بحسب وكالة "فرانس برس".
وقال والده بشير الحفيان إنه أضرم النيران في نفسه يوم الخميس الماضي أمام عائلته بسبب الظروف الاجتماعية القاسية التي يعيشها.
واعتبر الحفيان أن معاناة نجله من الظلم والتهميش كانت السبب في إنهائه لحياته.
أما شقيقته زهرة الحفيان فقالت إن أخيها لم يحصل على أي مساعدة من الحكومة التونسية وهو ما أشعره بتجاهل تام، على الرغم من أن اسمه مدرج رسميا في قائمة جرحى الثورة.
وكان ناجي الحفيان قد أصيب خلال الثورة التونسية قبل أكثر من 10 أعوام برصاصة في الرأس، بينما كان عمره حينها 16 عاما.
وواقعة الحفيان تذكر بقصة محمد البوعزيزي، البائع المتجول الذي أشعل النيران في نفسه في 17 كانون الأول/ديسمبر 2010 الأمر الذي تسبب في اندلاع ثورة أطاحت بالرئيس زين العابدين بن علي.