18.89°القدس
18.62°رام الله
17.75°الخليل
21.75°غزة
18.89° القدس
رام الله18.62°
الخليل17.75°
غزة21.75°
الثلاثاء 07 مايو 2024
4.7جنيه إسترليني
5.28دينار أردني
0.08جنيه مصري
4.03يورو
3.74دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.7
دينار أردني5.28
جنيه مصري0.08
يورو4.03
دولار أمريكي3.74

واشنطن: اتفاقيات التطبيع ليست بديلاً عن التقدم في المفاوضات نحو حل الدولتين

القدس المحتلة - فلسطين الآن

أكدت الإدارة الأميركية على ان اتفاقيات التطبيع بين إسرائيل وعدد من الدول العربية ليست بديلاً عن التقدم على المسار الإسرائيلي الفلسطيني، مشددةً على مواصلة سعيها لتحقيق تقدم نحو الهدف النهائي، وهو حل الدولتين المتفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين.

وجدد الناطق بلسان وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس، في إيجازه مع الصحافيين الذي وصلت نسخة منه لـ "الأيام"، التأكيد على ان الإدارة الأميركية هي في سياق خطوات تضمن تأكد حصول الإسرائيليين والفلسطينيين على تدابير متساوية من السلامة والأمن والازدهار والكرامة، بما يقود لاحقاً الى مفاوضات فلسطينية-إسرائيلية مباشرة نحو حل الدولتين المتفاوض عليه.

وأعلن أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يعتزم استضافة اجتماع افتراضي، اليوم الجمعة، مع نظرائه من البحرين وإسرائيل والمغرب والإمارات للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتوقيع اتفاقيات التطبيع.

وفي إشارة الى اتفاقيات التطبيع هذه، فقد لفت برايس إلى أنه "نواصل دعم هذه الاتفاقيات والموقعين عليها ونتطلع إلى فرص لتوسيع وتعزيز التعاون بين إسرائيل ودول العالم".

وقال: "الأهم من ذلك، سنسعى أيضاً إلى ضمان أنه مع انضمام إسرائيل ودول أخرى في المنطقة معاً في جهد مشترك لبناء الجسور وخلق سبل للحوار والتبادل، فإننا سنكون قادرين على إحراز تقدم ملموس نحو هدف دفع السلام المتفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضاف: "لقد أوضحنا أيضاً أن اتفاقيات التطبيع، واتفاقيات إبراهيم، ليست بديلاً عن التقدم على الجبهة الإسرائيلية الفلسطينية، نحن نواصل السعي لتحقيق تقدم نحو هدفنا النهائي، وهو حل الدولتين المتفاوض عليه بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وتابع: "في الوقت نفسه، سنواصل اتباع السياسات التي تساعدنا على تحقيق الهدف الذي نسعى إليه في السياق الإسرائيلي الفلسطيني، وهو التأكد من أن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء قادرون على التمتع بمستويات متساوية من الأمن والحرية، والأهم من ذلك، الكرامة".

واعتبر برايس أن هناك "طرقًا ملموسة تمكنّا من خلالها من تحسين حياة الشعب الفلسطيني، بما في ذلك في غزة، إما أننا تمكنا من القيام بذلك أو تم القيام به في سياقات أخرى، ولقاحات "كورونا" هي واحدة منها".

وقال: "كما ساهمت الولايات المتحدة بمئات الملايين من الدولارات للشعب الفلسطيني بما في ذلك الشعب الفلسطيني في غزة أيضاً".

وأضاف: "لذلك لا أعتقد أنه لم يكن هناك أي مؤشرات أو أي تطورات لتحسن حياة الفلسطينيين بطرق ملموسة".

ورداً على سؤال حول إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت أنه لن يجتمع مع الرئيس محمود عباس، وإذا ما كانت تجري محادثات لاستئناف المحادثات بين بينيت والرئيس عباس، قال برايس: "من الصحيح تماماً أننا نسعى إلى التأكد من أن الإسرائيليين والفلسطينيين يحظون بتدابير متساوية للسلامة والأمن والازدهار والكرامة".

ولفت إلى ان الإدارة الحالية كانت واضحة بأن نقطة البداية لن تكون مفاوضات مباشرة بين الطرفين تؤدي إلى أي نوع من الاختراق في المدى القريب.

وقال: "ما نحاول القيام به هو تمهيد طريق إلى المفاوضات، بحيث يمكننا، بطرق تدريجية ملموسة، الاقتراب أكثر فأكثر من هذا الهدف المتمثل في التأكد من أن الإسرائيليين والفلسطينيين على حد سواء يمكنهم تحقيق هذه العناصر".

وأضاف: "لكنني لا أعتقد أنك سمعتنا ندعو صراحة لإجراء مفاوضات وجهاً لوجه في الوقت الحاضر، نحن واقعيون بشأن ما نحن فيه، نحن واقعيون بشأن الطريق أمامنا، لكن هذا لا يعني أنه لا ينبغي لنا محاولة تحريك الكرة للأمام بطرق هادفة وملموسة".

وتابع: "وكما قلت، أعتقد أننا تمكنا من القيام بذلك على عدد من الجبهات المهمة".

وأشار برايس في هذا الصدد إلى أن "هدفنا في المقام الأول هو التأكد من انتهاء هذه التصعيد، بما في ذلك إطلاق الصواريخ من قطاع غزة، لقد كنا واضحين للغاية في إدانة هذا الإطلاق الصاروخي والهجمات العشوائية التي انطلقت من غزة، لكننا نعلم أيضًا أن حقيقة أن غزة لا تزال تعاني من حالة طوارئ إنسانية قد ساهم فقط في قدرة "حماس" والجماعات الإرهابية الأخرى على أن يكون لها موطئ قدم قوي في غزة".

وقال: "ما نحاول القيام به الآن هو إرساء الأساس بحيث يحصل الشعب الفلسطيني، بمن في ذلك الفلسطينيون في غزة، على درجة من الإغاثة الإنسانية وحتى نتمكن من بناء مسار نحو وقت يكون فيه الإسرائيليون والفلسطينيون قادرين على التمتع بهذه المفاهيم الأساسية: الرخاء والسلامة والأمن والكرامة على قدم المساواة، لا نتوهم أن هذا شيء سنكون قادرين على فعله بين عشية وضحاها أو حتى في إطار زمني أطول قليلاً".

وأضاف: "ينصب تركيزنا الآن، وقد رأيتم ذلك من حيث مساعدتنا الإنسانية ومساعدتنا للشعب الفلسطيني، لقد رأيتم هذا من خلال دبلوماسيتنا والتعامل مع الحكومة الإسرائيلية، وأيضاً مع السلطة الفلسطينية".

وتابع برايس "إننا نسعى إلى اتخاذ خطوات ملموسة في هذا الاتجاه على أمل أن نتمكن في يوم من الأيام، ونأمل أن لا يطول هذا اليوم كثيراً، من إحراز تقدم في سياق المفاوضات وجهاً لوجه بين الطرفين نحو حل الدولتين المتفاوض عليه".

المصدر: فلسطين الآن