أكد النائب في المجلس التشريعي عن حركة حماس عبد الرحمن زيدان أن أبطال جلبوع طرقوا بقوة جدران النسيان وأحدثوا صدمة للضمير الوطني حتى لا يتبلد حيال قضية الاسرى.
وأوضح النائب زيدان أن ملحمة جلبوع البطولية شهدت تعاطفا شعبيا واسعا لدى كافة فئات الشعب وخصوصا أهلنا في الداخل رغم محاولة العدو بث الفتنة.
وأضاف زيدان أن وقفة أهل الناصرة وهتافاتهم أمام المحكمة كان لها أثر بالغ في رفع معنويات الأسرى، فيما أظهرت الحادثة غياب بل عجز وتخاذل الموقف الرسمي المكبل باتفاقات العار.
وقال: "لعل من اللافت أن الحدث البطولي كشف وما زال يكشف كل يوم أنه وعلى بساطة الأدوات المتوفرة للأسرى فإنها أزالت زيف أكذوبة تفوق ومتانة الأمن الصهيوني واجراءاته وشكل صدمة عنيفة للمنظومة الأمنية بكل مكوناتها".
ولفت زيدان إلى "أن إلقاء القبض على الأبطال الستة أضحى واجب بالنسبة للاحتلال مهما كان الثمن، وقد اوقف الكيان الهش كله على رجل واحدة وكلفه ما لا يقل عن ٣٠ مليون دولار حتى الان باعترافه، وذلك لاستعادة شيء من هيبته المهدرة".
وأشار زيدان أن الاجراءات الانتقامية التي فرضتها إدارة مصلحة السجون شكلت حافزا لتوحيد الفصائل كافة والتهديد بخوض إضراب مفتوح عن الطعام وتفجير الوضع في السجون دفاعا عن مكتسباتها وانجازاتها وحماية حق حركة الجهاد الاسلامي في العيش مجتمعين كغيرهم.
وأشاد زيدان ببطولة جنين وأهلها وبهبتهم التي وصفها بالمباركة في الإرباك الليلي وكذلك بطولة العائلة التي احتضنت الأسرى في ظروف بالغة التعقيد مع استعداد عال للتضحية.
وتابع: "كل ذلك يشير إلى عدم تلاشي الحاضنة الشعبية للمقاومة، كما أن العدو أدرك بأن أي خطأ منه في استفزاز حالة التعاطف مع الأسرى ستعني فتح جبهة عنيفة في جنين وتفجير الوضع في الضفة وقد تعني تنفيذ تهديدات الفصائل في غزة إضافة إلى تحرك الشارع في الداخل في وقت لم يكن جاهزا لمواجهة هذا الجبهات مجتمعة".
وبيّن زيدان أنه بات من الواضح أن أحداث الاسبوعين حملت في جعبتها دروسا وعبرا سيكون لها انعكاسات على صياغة المستقبل، وأن المواقف التي صدرت سلبا أو إيجابا عن مختلف الأطراف سيكون لها مكان عظيم في تشكيل الوعي الشعبي من جهة وكي وعي العدو من جهة أخرى.
وختم قائلا: "يكفي هؤلاء الأبطال شرف المحاولة الناجحة وتدوين اسمائهم في سجل الفخار والانتصار".