لازالت تفاصيل عملية نفق الحرية تتكشف يومياً بعد يوم، فيما تدور أسئلة عديدة حول الأسرى الذين نفذوا عملية نفق سجن جلبوع، بينهم أصغرهم سناً.
فقد كشف محامي الأسير مناضل انفيعات، أحد الأسرى الستة، عن السبب الذي دفعه لتحرير نفسه من السجن، رغم أنه كان من المفترض الإفراج عنه بعد أشهر.
وقال المحامي:" إن مناضل أجاب عن سؤال سبب مشاركته رغم قرب الإفراج عنه بأنه "يشعر بالظلم"."
يشار إلى أن مناضل أعيد اعتقاله بعد نحو أسبوعين على تحرير نفسه من سجن جلبوع، بعد محاصرة المكان الذي كان يختبئ فيه مع رفيقه أيهم كممجي، في الحي الشرقي بمدينة جنين بالضفة الغربية المحتلة.
وكان مناضل واحداَ من ستة أسرى نجحوا في حفر نفق أسفل، أحد أكثر سجون الاحتلال تحصيناَ، وخرجوا منه دون أن يكتشفهم الاحتلال، وهم الأسرى محمود العارضة ومحمد العارضة ويعقوب قادري وزكريا الزبيدي ومناضل انفيعات وأيهم كممجي.
وكان مناضل معتقلا دون محاكمة وطالب الاحتلال سابقًا بالحكم عليه بالحبس 3 أعوام، ويعد مناضل أصغر الأسرى المعاد اعتقالهم عمرًا.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقلت فجر الأحد آخر أسيرين فرّا من سجن جلبوع وهما أيهم كممجي ومناضل نفيعات من الحي الشرقي لمدينة جنين شمالي الضفة الغربية، وسط مواجهات عنيفة اندلعت في المكان، ومددت محكمة الاحتلال في اليوم ذاته فترة اعتقالهما إلى جانب الأسرى الأربعة الآخرين لمدة 10 أيام بدعوى استكمال التحقيق.
وكان ستة أسرى تمكنوا يوم الإثنين 6 سبتمبر/أيلول من تحرير أنفسهم من سجن “جلبوع”، وجميعهم من جنين وهم: محمود العارضة (46 عامًا) ومحمد العارضة (39 عامًا) ويعقوب قادري (49 عامًا) وأيهم كممجي (35 عامًا) وزكريا الزبيدي (46 عاما) ومناضل نفيعات (26 عامًا).
وأعلنت شرطة الاحتلال مطلع الأسبوع الماضي إعادة اعتقال الأسرى الأربعة زكريا الزبيدي ومحمد ومحمود العارضة ويعقوب القادري، داخل الأراضي المحتلة عام 48.