اعترفت دراسة نشرتها صحيفة "هآرتس" بتفوق حركة حماس في شبكات التواصل الاجتماعي خلال الحرب العدوانية الأخيرة على قطاع غزة، ما أطلق عليها "عامود السحاب"، حيث كان أدائها ناجعاً أكثر مقارنة مع الجيش الإسرائيلي. الدراسة التي أجراها "تومر سايمون"، وهو باحث في "طب الطوارئ" وفي معهد "PREPARED" في جامعة بئر السبع، جاء فيها أن "المعركة الافتراضية" التي أدارها الطرفان، انتصرت فيها حركة حماس. الباحث تابع خلال "حملة عامود السحاب" حسابات الناطق بلسان الجيش وحركة حماس. وأجرى تحليلاً شاملا لـ"هاشتاج"(Hashtags) التي استعملها كل طرف، وعدد المرات التي تردد ذكرها (Mentions). وقال الباحث الإسرائيلي إن "قانون الشبكات الاجتماعية تعتمد على التفاعل مع الجمهور، خلافا لقنوات الاتصال العادية التي هي باتجاه واحد وفعالة لنشر معلومات فقط". وأضاف بناء على دراسته أن الجيش الإسرائيلي امتنع تماما عن الرد في "تويتر"، ولذلك فهو عمليا لم يتحكم بالنقاش والرسائل التي تم تناقلها. ويسوق الباحث، على سبيل المثال عدد المرات التي تم فيها استخدام "هاشتاج: غزة تحت الهجوم"، فيشير إلى أنها بلغت نحو 170 ألفا في يوم واحد، في حين أن "هاشتاج: (إسرائيل) تحت النار" لم تتجاوز 25 ألفا. مع الإشارة إلى أنه جرى التعامل في الحوار على أن الجيش الإسرائيلي هو الذي بادر إلى هجوم غير مشروع على قطاع غزة.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.