كشفت دراسة طبية حديثة أن البدناء بنسبة بسيطة هم أقل عرضة للوفاة من الآخرين الذين أوزانهم في المعدل الطبيعي، وأشارت الدراسة التي أجريت على حوالي ثلاثة ملايين شخص أن من يتصفون بالوزن الزائد ليسوا أكثر عرضة للوفاة المبكرة ممن أوزانهم طبيعية. وقالت معدة الدراسة كاثرين فليغال، التي اعتمدت في دراستها على تحليل العديد من الدراسات السابقة، إنه بالنسبة للأشخاص الذين يشكون من وضع صحي معين، فإن البقاء على قيد الحياة أكثر احتمالا لمن هم أكثر وزنا. ونسبت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إلى خبراء قولهم إن هذه الدراسة ليست الأولى من نوعها، التي تربط بين وزن الإنسان ومدى تعرضه لخطر الموت، مضيفين أنها دراسة أجريت بعناية كبيرة وأن الفريق المكلف بها قام بتحليل ما يقرب من مائة دراسة سابقة حتى وصل إلى هذه النتيجة. ويقول خبراء طبيون لم يشتركوا بالدراسة إنه ليس على البدناء الشعور بالقلق إلا إذا كانوا يعانون من مؤشرات أخرى تدل على الصحة المعتلة من مثل ارتفاع معدل الدهون الضارة في الجسم والسكري، ولكن الدكتور جورج بلاكبيرن المدير المساعد لقسم التغذية في كلية هارفارد يقول إن الوزن الزائد تبقى له مخاطره. ويشير الدكتور بلاكبيرن وآخرون إلى الدراسة المنشورة في مجلة الجمعية الطبية الأميركية ويقولون إنها تربط بين الوزن والطول، وإنه لا يجب أن يكون هذا الربط هو المؤشر الوحيد للوزن الصحي. ويقول الدكتور صموئيل كلاين مدير مركز التغذية البشرية في كلية الطب بجامعة واشنطن في سانت لويس إن مؤشر كتلة الجسم ليس هو المقياس الوحيد لخطر الوفاة، مضيفا أنه يجب النظر في عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول والسكر في الدم. كما يقول الدكتور ستيفن هيمسفيلد المدير التنفيذي لمركز بينينغتون للبحوث الطبية والحيوية في لويزيانا، الذي كتب افتتاحية مرافقة للدراسة، إنه إذا رافق زيادة الوزن للأشخاص مؤشرات مثل الكوليسترول في حدود غير طبيعية، فإن زيادة الوزن قد تؤثر عليهم، وأضاف أنه إذا كانت مؤشرات الكوليسترول طبيعية، فليس هناك من سبب يدعو للسير على حمية غذائية قاسية. وأضافت الصحيفة أن هناك دراسات أخرى عن أمراض معينة، مثل القلب وأمراض الكلى، كشفت أيضا أن المرضى زائدي الوزن هم أقل عرضة للوفاة من غيرهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.