صدم الداعية المصري مبروك عطية حينما كشف رجل، له خلال مقابلة تلفزيونية عن زواجه 33 مرة كـ"محلل شرعي"، وذلك لإعادة الزوجات إلى أزواجهن بعد استنفادهم مراحل الطلاق، مبررا فعله ذلك بأنه "عمل خيري لوجه الله".
وقال "المحلل الشرعي" وفق وصف قناة "MBC" مصر، "إنه يقوم بهذا الفعل لوجه الله كعمل تطوعي ولا يتقاضى أموالا، من أجل حماية البيوت من الخراب وانفصال الأزواج".
وأكد على أنه "سيترك ما يقوم به في حال أخبرته دار الإفتاء المصرية أن هذا الفعل خاطئ".
من جهته رفض عطية، الأستاذ بجامعة الأزهر، ما تحدث به الملاح، مؤكدا أن "الزواج في الإسلام شرطه عدم تحديد مدة معينة له، وأنه في حال طلاق الزوجين أجاز الشرع للزوج أن يرجع زوجته، وأن يفعل ذلك مرة أخرى لو طلقها للمرة الثانية، أما إذا طلقها للمرة الثالثة فلا تحق له حتى تنكح زوجا غيره".
وقال: "لعن الله المحلل والمحلل له، فالنبي محمد لعن الاثنين"، مؤكدا على أن "ابتغاء وجه الله يلزم موافقة شريعته، لهذا لا يمكن لأي فعل مخالف للشريعة أن يكون لوجه الله، أيضا مسألة المحلل الشرعي غير موجودة في الشرع على الإطلاق".
وأكد على أن "زواج المرأة المطلقة من محلل شرعي باطل، وعودتها لزوجها بعد ذلك أيضا باطلة"، معتبرا أن "من يفعل ذلك يكون لوجه الشيطان، وليس لله".
