20°القدس
19.89°رام الله
18.86°الخليل
23.28°غزة
20° القدس
رام الله19.89°
الخليل18.86°
غزة23.28°
الجمعة 22 نوفمبر 2024
4.68جنيه إسترليني
5.24دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.71دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.68
دينار أردني5.24
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.71

"هآرتس": "إسرائيل" تتاجر بجثث الفلسطينيين وعملها ظلامي

هاجمت صحيفة عبرية سياسة الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة في التعامل مع جثث الموتى، والذي يصل لدرجة "الاهتمام الهستيري" بحثا عن إشباع الغرائز في استعراض لأجهزة أمن "إسرائيل" الظلامية.

ولفتت صحيفة "هآرتس" في مقال للكاتب الإسرائيلي جدعون ليفي، بعنوان "إسرائيل قائمة على الانجذاب الجنسي للجثث"، أن "البحث الهستيري عن جثة الطيار رون أراد، لا يمكن وصفه إلا كانجذاب جنسي للجثث باسم إسرائيل، علما أن جثة أراد ليست العرض "النيكروفيلي" (انجذاب جنسي للجثث) الوحيد في سلوك إسرائيل في السنوات الأخيرة، لكنه العرض الأخطر".

وأضافت: "تنقب إسرائيل مرة عن ساعة اليد لايلي كوهين، العميل الذي تم إعدامه قبل خمسين سنة تقريبا، ومرة عن ملابس وحذاء زخاريا باومل، التي تمت إعادتها ملفوفة بالعلم في احتفال فظيع في مكتب الرئيس الروسي،.."، منوهة أن "إسرائيل تحتقر غيرها وتقدس جثث أمواتها".

ورأت الصحيفة أن هذه الأعمال التي تجري بـ"إشراف الأجهزة الظلامية في إسرائيل، دائما تثير الأسئلة حول عقلانية ونفسية من يقفون من خلف هذه العمليات المرضية"، مضيفة: "إذا كان هذا غير كاف، اعلم أن إسرائيل تتاجر وتساوم بالجثث أيضا".

وأوضحت أن "الثلاجات في إسرائيل مليئة بالجثث، وهي تحتجز عشرات الجثث لفلسطينيين كأوراق مساومة"، منوهة إلى أن "الأجهزة الظلامية التي سنحت لها فرصة لهالة أخرى من الغموض والميزانيات، تقوم بتضخيم القصص، إضافة لوسائل الإعلام، التي وضعت عناوين رئيسية لهذه القصص؛ فتح قبر في لبنان، اختطاف جنرال إيراني في سوريا".

وقالت: "كم يحب ذلك رؤساء الحكومات، بنيامين نتنياهو أمام فلاديمير بوتين مع حذاء باومل؛ نفتالي بينيت الجديد، هناك كشف في الكنيست؛ عملية أراد مرة أخرى لم تنجح، لكن في "يديعوت أحرونوت" نشر عنوان "اليد الطويلة لإسرائيل"، ومصدر أمني قال: "العملية دفعت إسرائيل قدما" (إلى أين؟) و"ركزت الجهود" (على ماذا؟)".

وتساءلت "هآرتس": "ما السيء في ذلك؟"، موضحة أن "الدولة تهتم بجنودها، الأحياء والأموات، هذا يمكن أن يكون مثيرا، لكنه يمكن أن يكون مثيرا للاشمئزاز ومهينا وخطيرا، عندما تتحول "النيكروفيليا" إلى أساس، وعندما يعرضون من أجلها حياة الإنسان للخطر، وعندما ينفقون أموالا طائلة ويفعلون المحظور".

وتابعت: "لماذا مسموح لإسرائيل اختطاف جنرالات إلى أفريقيا لاستخراج معلومات؟ هل من المشروع اختطاف جنرالات إسرائيليين إلى أفريقيا لاستخراج معلومات منهم عن جندي مصري ميت؟ هل من المشروع أن يتم احتجاز مختطفين من لبنان في السجون الإسرائيلية وتعذيبهم بشكل وحشي طوال سنين فقط من أجل استخراج معلومات منهم عن الطيار الإسرائيلي الميت؟".

وشددت على وجوب أن "تكون هناك لحظة تقوم فيها إسرائيل بإنهاء هذه الهستيريا"، منبهة إلى أن "إسرائيل، هي دولة الاستعراضات، و"جيمس بوند في مقابر النبي شيت في لبنان"، قريبا سيكون هذا اسم الفيلم".

وأكدت "هآرتس" أن "ألعاب الاستعراض لن تؤدي في أي يوم من الأيام لأي مكان حقيقي، بالضبط مثل التصفيات التي أساس قوتها موجود في قصص خيالية ترافقها، وهذا ليس فقط أسلوبا للتفاخر، يوجد لنا موساد يقوم باختطاف الأشخاص ويفتح القبور، بل هذا أسلوب آخر لحرف الانتباه عن الأسئلة المهمة".

ونبهت إلى أن "النقاش الوحيد الذي يجري الآن؛ هل العملية فشلت أم أنها فقط لم تنجح؟ من أجل ماذا تم إعداد عمليات القصف والتصفية والتخريب والإحراق والأحداث الغامضة في سوريا وإيران؛ التي أصبحت على مسافة قريبة جدا من القنبلة النووية؟ ما الذي نتج عن ذلك عدا عن الهالة للأجهزة الظلامية؟ وما الذي نتج عن عمليات تصفية الفلسطينيين لسنوات، عدا عن إشباع غرائز نفذوها؟".

وأفادت أنه "في السابق كان يمكن تغليف كل شيء بالاعتبارات الأمنية، وهستيريا أراد يمكن تغليفها بالثرثرة حول الإرث، ولكن في نهاية المطاف يبرز بقوة السؤال؛ متى سننضج وننفطم؟".

عربي 21