لم تكتفِ إدارة سجون الاحتلال بعزل الأسير يعقوب محمود أحمد قادري "غوادرة" (49 عامًا) من قرية بئر الباشا بمحافظة جنين، والذي انتزع حريته برفقة 5 أسرى آخرين عبر نفق من سجن جلبوع وأُعيد اعتقاله، بل فرضت عقوبات تعسفية شملت غرامات مالية ومنعه من شرب الشاي والقهوة باعتبارها "رفاهية" والمنع من النظر في المرآة، وكذلك استخدام ماكينة وشفرات الحلاقة.
وأفاد قادري في رسالة، بأنه يقبع حاليًا في العزل الانفرادي في سجن "ريمونيم"، وأن إدارة السجن عرضته عند قدومه من عزل تحقيق الجلمة على محكمةٍ داخل السجن، حيث جلس معه مدير السجن وقال له "أنت معاقب من السلطات العليا في السجون وليس منا".
ووصف قادري العقوبات التي فرضت عليه بأنها تعسفية ومجحفة وتنم عن انتقام وحقد وغطرسة، وقد تمثلت في منع إدخال أي نوع يوجد في الكانتين لمدة ستة شهور، سواء طعام أو ملابس أو أي شيء آخر، وكذلك منعه من زيارة الأهل لمدة ستة شهور، و14 يومًا زنازين يمنع خلالها من التلفاز والثلاجة والمروحة والكرسي والطاولة وسخان ماء والشاي والقهوة، ومنع إدخال الملابس إلا من طرف الإدارة، وفرض غرامة عليه للشاباص بشكل عام مقدارها 562 شيكلا وأخرى لسجن "جلبوع"، على ما حصل به من "تخريب"، مقدارها 2800 شيكل.
وقال يعقوب قادري إن الأكل سيء جدًا ورديء ولا يكفي حتى للفرد الواحد ولا يصلح إلا للحيوانات، والملابس التي أعطوها إياها بحجمه ثلاث مرات.
وأضاف الأسير "أنه بالرغم من هذه العقوبات التعسفية وغير الإنسانية بحقه إلا أن معنوياته عالية”، متابعا “سوف نخرج بإذن الله من هذه الأزمة أقوى أضعاف مضاعفة".
الجدير بالذكر أن الأسير يعقوب قادري ولد بتاريخ 22/12/1972 وهو أعزب، ونجح بتاريخ 06/09/2021 برفقة الأسرى محمود العارضة، وأيهم كممجي، ومحمد العارضة، ومناضل انفيعات وزكريا زبيدي بانتزاع حريتهم عبر نفق من سجن "جلبوع"، وفي مساء يوم الجمعة 10/09/2021 أعادت قوات الاحتلال اعتقاله مع الأسير محمود عبد الله العارضة في مدينة الناصرة.