من المقرر أن يبدأ المبعوث الأمريكي لعملية التسوية في الشرق الأوسط، ديفيد هيل، زيارة إلى المنطقة الأسبوع الجاري لبحث امكانية استئناف المفاوضات. وتأتي زيارة المبعوث الأميركي قبل أن تتسلم الإدارة الأمريكية الجديدة مهام عملها في العشرين من الشهر الجاري، وقبل الانتخابات الإسرائيلية المقررة يوم الثاني والعشرين من الشهر الجاري. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية فيكتوريا نولان دان إن" هيل سيزور الأراضي الفلسطينية و(إسرائيل) والأردن ومصر في الفترة ما بين الثامن والعاشر من الشهر الجاري، للقاء كبار المسؤولين الاسرائيليين والفلسطينيين والمصريين والأردنيين". وأشارت إلى أن هيل سيجتمع أيضًا مع نظراءه من أعضاء اللجنة الرباعية التي تضم أوروبا وروسيا والأمم المتحدة إما في الأردن أو مصر. وفي السياق، نقلت صحيفة "الأيام" المحلية عن مسؤول فلسطيني قوله إن الرئيس محمود عباس سيلتقي الثلاثاء المقبل المبعوث الأميركي الخاص لعملية السلام، والذي سيلتقي أيضًا كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات في نفس اليوم. وعشية هذه الزيارة، جددت الولايات المتحدة الأمريكية معارضتها لأي حراك فلسطيني جديد في الأمم المتحدة خاصة بعد قرار القيادة الفلسطينية تجسيد قرار الأمم المتحدة بإجراءات عملية. وأضافت الناطقة الأمريكية "كنا واضحين مع السلطة الفلسطينية بأننا نرفض ونعارض أي خطوات إضافية في الأمم المتحدة لرفع مكانتها، وإننا لا نعتقد بأن هذا هو الطريق للوصول إلى دولة فلسطينية، فهي ستحدث فقط من خلال المفاوضات، هذا هو موقفنا الذي لم يتغير". وجددت التأكيد على أن الكونغرس الأميركي يحول دون تقديم مساعدات مالية أميركية للسلطة الفلسطينية، وقالت" لدينا 450 مليون دولار متوفرة لكي تذهب إلى السلطة حالما يوافق الكونغرس على ذلك". وتابعت "لقد أوضحنا انه يجب تحويل هذه الأموال، نحن نواصل محادثاتنا مع اللجان المسؤولة في الكونغرس، وسنواصل القيام بذلك في العام الجديد عندما يبدأ الكونغرس الـ113 مهامه". يذكر أن الكونغرس يعارض منذ حزيران الماضي تحويل 200 مليون دولار أميركي إلى السلطة وسط تقديرات بأن الكونغرس الجديد قد يوافق على تحويل هذه المساعدات، خاصة وأن رئيسة لجنة العلاقات في مجلس النواب سعت منذ حزيران لوقف المساعدات، غير أنها لن تبقى في موقعها في الكونغرس الجديد. وكانت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير قالت إنها درست تقريرًا مفصلًا عن تنفيذ قرار الأمم المتحدة (رفع مكانة فلسطين إلى دولة مراقب غير عضو)، وما سوف يترتب عليه من نتائج وخطوات ملموسة سواء لجهة الانضمام إلى المعاهدات والاتفاقات الدولية أو إلى المنظمات والهيئات والوكالات الدولية.