يعتبر الزيتون من الأطعمة والوجبات الشهيرة في أغلب الدول العربية، خصوصا في المناطق الساحلية للبحر الأبيض المتوسط، حيث تشتهر زراعة أصناف مختلفة من الزيتون.
وتشتهر كل من سوريا وتونس بزراعة الزيتون وانتشار معاصر الزيتون في أغلب مناطقها الساحلية حيث تصنف هذه الزيوت من الأنواع عالية الجودة وتصدر إلى الكثير من دول العالم.
وتتنوع أصناف الزيتون بحسب حجم حبته ولونها، لكن أغلب هذه الأصناف يُزرع في المناطق العربية ومنها أحد أصناف الزيتون الذي يصنف كزيتون أسود، لكن لونه الأساسي هو الأرجواني، ويطلق عليه اسم "كالاماتا" نسبه لمدينة كالاماتا في اليونان، حيث يعتقد أنه ظهر لأول مرة وانتشر منها إلى أغلب سواحل حوض المتوسط.
دراسة: زيتون كالاماتا يحمي القلب ويغير صورة الدهون
وجدت دراسة جديدة أجرتها الجامعة الوطنية في أثنا "كابوديستريان"، بالتعاون مع المستشفى العسكري، أن زيتون كالاماتا يساعد في تقليل الكوليسترول السيئ وتحسين الصحة العامة للأشخاص الذين يدرجونه في وجباتهم الغذائية.
وأجريت الدراسة على عينة صغيرة وتراوحت أعمار المشاركين بين 22 عاما و65 عاما، تمتعت بصحة جيدة، وكانت إحدى أهم نتائج الدراسة أنه "بعد أن أدرج المشاركون زيتون كالاماتا في وجباتهم الغذائية الصحية، انخفضت مستويات الكوليسترول السيئ (LDL)، في حين زادت مستويات الكوليسترول الجيد، أو HDL، بشكل ملحوظ".
ونوه الباحثون إلى أن الاستهلاك اليومي لعدد من حبات زيتون كالاماتا "يساعد في تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، مع تحسين صورة (شكل) الدهون لدى الشخص".
هوميروس أطلق عليه لقب "الذهب الأسود"
وبحسب موقع "greekreporter" الذي نشر تفاصل الدراسة، يطلق على زيت زيتون كالاماتا في اليونان لقب "الذهب السائل"، وهو لقب أطلقه عليه الشاعر الإغريقي الأسطوري هوميروس (يُعتقد أنه مؤلف الملحمتين الإغريقيتين الإلياذة والأوديسة)، وكان جزءا من تاريخ وتراث اليونان القديم.
ويعتقد أن تاريخ استخدام البشرية للزيتون يعود إلى نحو 4 آلاف عام قبل الميلاد، قبل أن تصل إلى سواحل أسيا الوسطى، بحسب عالم النبات أوغستين بيرام دي كاندول، الذي كتب عن أصل بعض النباتات في مؤلفه "أصل النباتات المزروعة".
ونوه المصدر إلى وجود فائدة كبيرة لزيت الزيتون بشكل عام، حيث أنه من المواد التي قد تساعد في إطالة العمر بسبب احتوائه على الكاروتينات والبوليفينول، مما يوفر خصائص مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات.