هدمت جرافات الاحتلال الإسرائيلي، صباح اليوم الخميس، منشآت سكنية في تجمع القبون البدوي قرب قرية المغير شمال مدينة رام الله وسط الضفة الغربية.
وذكرت مصادر محلية، أن قوات الاحتلال اقتحمت التجمع، وشرعت جرافاتها بعمليات هدم مساكن بدوية ومنشآت زراعية للبدو في التجمع الواقع شرق القرية وقامت بمصادرتها.
ويحاول الاحتلال الاستيلاء على أراضي المواطنين، حيث يهاجم مستوطنو "جبعيت" المقامة على أراضي القرية المزارعين بشكل متواصل في منطقتي عين سامية ومرج الذهب.
وفي يوليو/تموز المنصرم، هدمت قوات الاحتلال 11 مسكنًا بالتجمع، واستولت على ممتلكات المواطنين.
وتُحيط سلطات الاحتلال بقرية المغير عددًا من المستوطنات، وتهدد بمصادرة مساحات من أراضيها.
وتقع قرية المغير إلى الشمال الشرقي من مدينة رام الله وعلى بعد 22 كم منها، كما تقع معظم أراضيها من الناحية الشرقية في منطقة العزل الشرقية والتي كان الاحتلال قد أعلنتها منطقة عسكرية مغلقة منذ احتلاله للضفة.
ونصب الاحتلال بوابة حديدية تعزل قرية المغير تماما بإغلاقها، كما أن الطرق الالتفافية والاستيطانية التهمت مساحات واسعة من أراضي المواطنين.
وتعرضت القرية لاعتداءات المستوطنين، وخاصة بحق الأشجار، حيث قطعت مئات الأشجار في المنطقة، عدا أن المزارعين ممنوعون من الوصول إلى الأراضي التي يملكونها نظراً لوجود تهديدات حقيقية من قبل المستوطنين باستهدافهم.
وفي عام 2004م، كان الاعتداء الأول بحق أشجار أهل قرية المغير، حين أقدم المستوطنون على قطع 100 شجرة، وفي عام 2010 لجأ المستوطنون إلى حرق الأشجار بواسطة مواد كيماوية داخل التربة مما أدى إلى قتل الأشجار وحرقها من جذورها بوساطة الكيماويات.
وتستهدف سلطات الاحتلال منذ عقود ماضية التجمعات البدوية شمال وشرق رام الله، عبر عمليات ترحيل وتهجير مستمرة تواجهها العائلات.
ورصد التقرير الدوري الذي يصدره المكتب الإعلامي لحركة حماس في الضفة الغربية والقدس ارتكاب الاحتلال (2694) انتهاكاً خلال أيلول/ سبتمبر الماضي، والتي زادت بنسبة 40 % عن سبتمبر/ أيلول من العام المنصرم 2020.
ووفق التقرير، هدم الاحتلال (8 منازل، فضلاً عن عشرات المنازل التي أخطر أهلها بالهدم، وبلغ عدد الممتلكات المدمرة من محال تجارية ومنشآت زراعية وبركسات وغيرها (23) منشأة، وعدد الممتلكات المسلوبة (16) منشأة.