د.شعبان: المشاريع الصغيرة الحلّ الوحيد للعاطلين عن العمل
خبر: قطار غزة..فكرةٌ انتشلت ثلاثة غزّيين من البطالة!
11 سبتمبر 2011 . الساعة 10:20 ص بتوقيت القدس
كانت زيارة "ميسرة الحلو" (30 عامًا) إلى مدينة "بور سعيد" المصرية قبل أحد عشر عامًا، بوابةً لحلمٍ كبير بدأت بذرته بعدما رأى "قطارًا" صغيرًا محوطًا بأضواء صغيرة وبعض الزينة، استقلّه أطفال صغار بدوْا سعداء جدًا في أحد الأماكن الترفيهية في المدينة. لم يغادر ذلك المشهد عقل "ميسرة"، حتى بعد عودته إلى قطاع غزة، فقد سحرته فكرة القطار وأعجب بها أيما إعجاب، الأمر الذي دفعه إلى التفكير جديًّا في صنع قطار مماثل.. ومضت الأيام، ومرّت السنون حتّى فرض الاحتلال الإسرائيلي حصاره الخانق.. وهنا كانت البداية!! بداية العمل كانت صعبةً جدًا –كما أكد لصحيفة "الشباب- حيث لم تتوفر قطع الغيار، قائلاً :"كنت أطوف قطاع غزة من شماله إلى جنوبه بحثًا عن المواد اللازمة لصناعة القطار حتى أنني عرّضت نفسي للمخاطرة، عندما ذهبت لمناطق تجميع الخردة في المناطق الحدودية". ونظرًا لصعوبة المهمة والتكلفة العالية نسبيًّا والتي بلغت 50 ألف دولار، عرض "ميسرة" على اثنين من أصدقائه مشاركته في مشروعه الصغير فأبديا موافقتهما على الفور وبدأ الجميع العمل بروح الفريق الواحد. يتابع "ميسرة"" كان علينا البدء بجمع المال، فجمعنا ما مقداره نصف المبلغ تقريبًا وقد اضطررنا لاستدانة النصف الآخر إلى أن تمكنّا من إنجاز العمل بعد عدة شهور إلى أن حققت الحلم الذي رسمته في مخيلتي". وينتظر ميسرة ورفيقاه حصاد ثمرة هذا المشروع الذي يطوف الآن في شوارع مدينة غزة بعدما تمكنوا من سداد قسط كبير من الديون من نتاج المشروع ذاته. حديثنا مع ميسرة قطعه رنين هاتفه النقال عندما أخبره متصل بأنه يرغب في حجز القطار للاحتفال بيوم زفافه! وقد أخبرنا بعدها أن حفل زفاف آخر قد حجز القطار أيضًا! وينصح ميسرة الشباب الخرجين والعاطلين عن العمل بقوله :"على الشاب أن يشّغل عقله حتى يتحرك جسمه، وينبغي عليه أن ينفض عنه غبار الكسل وفكرة الجلوس في البيت، والتفكير في المشاريع الصغيرة التي يمكن أن تتطور فيما بعد إلى مشاريع فريدة من نوعها". [title]فكرة ذات أبعاد..[/title] بدوره أشاد الخبير الاقتصادي "عمر شعبان" في حوار مع مراسل صحيفة "الشباب" بهذه الفكرة التي وصفها بـ"الرائعة"، إذ يراها تحمل في طياتها أكثر من بعد في آنٍ واحد. يقول شبعان: "الفكرة مشروع اقتصادي صغير وناجح، فــــ 95% من المشروعات الاقتصادية في فـلسطين تعتمد على المشروعات الصغيرة والصغيرة جدًا وهي العمود الأساس والرئيس للاقتصاد الفلسطيني". ورأى الخبير الاقتصادي أن المشروعات الصغيرة" تكاد تمثل المخرج الوحيد من مشكلة البطالة التي يعاني منها آلاف الشباب والخريجين"، داعيًا الجهات الرسمية وضع خططٍ عمليةٍ لمساعدة الشباب وتشجعيهم على تطوير أفكارهم الصغيرة التي تعود بالنفع على الشباب وعلى المجتمع بشكلٍ عام.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.