أكد أبو مجاهد البريم، مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية في فلسطين، أن صفقة وفاء الأحرار، شكلت مفصلاً هاماً ونقلة نوعية في تاريخ المقاومة الفلسطينية، وأثبتت بالدليل القاطع ان إرادة وعزيمة الفلسطيني المقاوم أقوى من الجبروت الإسرائيلي.
جاء ذلك في تصريح صحفي له، مساء اليوم الاثنين، بمناسبة الذكرى العاشرة لصفقة وفاء الاحرار، التي بموجبها تم الافراج عن 1027 مقابل تسليم الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.
وقال البريم: "الوية الناصر صلاح الدين ستبقى على عهدها ووعدها لكافة اسيراتنا واسرانا البواسل بان تبقى حريتهم وكسر قيدهم على سلم اولوياتنا وعلى راس مهام مقاتلينا ومجاهدينا وعملية الوهم المتبدد وصفقة وفاء الأحرار لن تكون الأخيرة مهما غلت التضحيات".
وأشار البريم، إلى أن صفقة وفاء الاحرار ستظل محفورة في ذاكرة الشعب الفلسطيني وكل احرار وشرفاء الامة والعالم كمحطة من محطات النصر المؤزر على الاحتلال الإسرائيلي.
وقال: "صفقة وفاء الأحرار هي الأولى في تاريخ شعبنا الفلسطيني المقاوم يتم أسر جندي صهيوني على أرض فلسطينية تحتفظ به على مدى أكثر من خمس سنوات خاضت خلالها المقاومة صراع عقول وأدمغة وأثبتت تفوقها على العدو الصهيوني"، مضيفا: "في صفقة وفاء الاحرار تجلى ابداع المفاوض الفلسطيني المقاوم واصراره وعزيمته الجبارة وارادته الفولاذية والتي أثبتت تفوقها على العدو الصهيوني المجرم في اسقاط كافة خطوط العدو الحمراء".
وفي السياق، أكد مدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة الشعبية، أن صفقة وفاء الاحرار المباركة حققت اختراقا مهما واسست لمرحلة جديدة عنوانها لا نصر ولا حرية بدون تضحيات ومقاومة، لافتا إلى أنه ستسجل في صفحات العز والمجد والنصر في تاريخ الشعب الفلسطيني والأمة كلها.
وأشار البريم إلى أن نجاح "عملية الوهم المتبدد "ومن بعدها صفقة وفاء الأحرار المشرفة، شكلت حافزا كبيرا وقويا لقيادة المقاومة وفصائلها الفاعلة لتكرار هذا الإنجاز من جديد، لافتا في الوقت ذاته إلى أن هذه الصفقة ومن قبلها عملية الوهم المتبدد ونجاح المقاومة بإخفاء الجندي شاليط لأكثر من خمس سنوات، خاضت خلالها المقاومة الفلسطينية صراع ادمغة وعقول، اثبتت من خلالها ضعف وهشاشة المنظومة الإسرائيلية الأمنية والاستخباراتية امام المقاومة وقيادتها.
وتوجه البريم، بتحية اجلال واعتزاز لكل الشهداء الابطال الذين ارتقوا في معركة الوهم المتبدد وفي مقدمتهم الشهيدين البطلين حامد الرنتيسي ومحمد فروانة، والقادة العظماء الذين اشرفوا على عملية الاسر وعلى صفقة وفاء الاحرار وعلى راسهم القائد احمد الجعبري، والأمين العام للجان المقاومة، الشهيد كمال النيرب، والقائد العام لألوية الناصر، الشهيد عماد حماد، والشهداء رائد العطار، ومحمد أبو شمالة، وهشام أبو نصيرة، وأشرف المعشر، وخالد المصري، وكل الشهداء الاطهار الذين ضحوا بحياتهم من اجل حرية الاسرى الابطال.
وقال: "نتوجه بالتحية لأسيراتنا واسرانا الابطال في سجون العدو الصهيوني وزنازينه الفاشية وفي مقدمتهم اسرانا البواسل المضربين عن الطعام والأسرى ابطال نفق الحرية واسرى حركة الجهاد الإسلامي الذين يواجهون تنكيل وتعذيب العدو الصهيوني بهم بأمعائهم الخاوية وارادتهم الصلبة".
