اعتبر عضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي الأحد 6/1/2012 أن الرهان على استئناف مفاوضات التسوية مع الاحتلال عقب الانتخابات البرلمانية الإسرائيلية المقررة في 22 من الشهر الجاري هو رهان خاسر ومضلل ومأساوي، معتقدا أن دولة الاحتلال لا تشعر بالحاجة للسلام لان الأمن متحقق لها مجانا ومن دون أن تدفع أي ثمن سياسي. ورأى البرغوثي- في بيان له من سجن (هداريم) وزعه محاميه - أن المفاوضات فشلت تماما ولم تحصد سوى أوهام وسراب ومزيد من الاستيطان والتهويد، وقال :" الحكومة القادمة في (إسرائيل) ستكون أسوأ وأكثر تطرفا من الحالية". ودعا إلى مراجعة شاملة وكاملة لوظائف ومهام وسلوك السلطة الفلسطينية , معرباً عن معارضته للدعوات إلى حل السلطة الفلسطينية رغم إقراره بافتقادها للسيادة "على متر واحد من أرضنا". وشدد البرغوثي - الذي يقضي منذ العام 2002 حكما بالسجن المؤبد خمس مرات - على ضرورة اتخاذ قيادة رام الله قرارات حاسمة وشجاعة لجعل العام المقبل حاسماً، وعاماً لقيام الدولة فعليا ًعلى الأرض من خلال إنهاء الاحتلال. واعتبر أن (إسرائيل) تريد للسلطة أن تقوم بوظيفة واحدة هي "حراسة الأمن الإسرائيلي وذلك كسلطة إدارية أمنية وظيفية"، مشدداً على أن الشعب الفلسطيني يرفض ذلك بشكل مطلق. واعتبر البرغوثي أن قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 من تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي بترقية مكانة فلسطين إلى صفة "دولة مراقب" غير عضو "خطوة إلى الأمام"، لكنه شدد على وجوب أن تكون حلقة في إستراتيجية فلسطينية. ودعا إلى التقدم الفوري لعضوية كافة وكالات ومؤسسات الأمم المتحدة وكذلك المطالبة بفرض العقوبات والمقاطعة على (إسرائيل) ومقاطعة شاملة للبضائع الإسرائيلية وتشجيع الإنتاج الوطني الفلسطيني.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.