توفي المسن محمود زايد الشاعر (75 عاماً) من سكان مدينة خانيونس جنوب قطاع غزة، والد الأسير صلاح محمود الشاعر، بعد إصابته بفشل كلوي حاد. واعتقل الأسير الشاعر بتاريخ 14/7/1993 وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة مقاومته للاحتلال، وقتله لأحد المغتصبين بمغتصبة "غوش قطيف" سابقًا، وقضى حوالي (18 عامًا) من محكوميته، ويقبع حاليًا في سجن ريمون. ولم يتمكن الفقيد من زيارة نجله الأسير صلاح بسبب سياسة المنع الأمني التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق المئات من عائلات أسرى سكان قطاع غزة، وتوفي دون أن يتحقق حُلمه برؤيته منذ أكثر من 12عامًا. وقالت العائلة: "إنّ المُسن الشاعر تدهورت حالته الصحية بشكلٍ كبير، في أعقاب صفقة "وفاء الأحرار"، والتي أفرج بموجبها عن حوالي 1400 أسير من ذوي المحكوميات العالية، وكان يأمل بأن يكون اسم نجله مُدرج ضمن قائمة الأسماء". وأشارت العائلة، إلى أن المُسن الشاعر عانى الويلات مُنذ ذلك الحين، بعدما فقد الأمل بأن يرى نجله "صلاح" وهو على قيد الحياة، وقد كان أمله بالله عز وجل أولاً وبصفقة "وفاء الأحرار" ثانيًا، وأصيب على أثرها بعدة أمراض مزمنة منها الفشل الكلوي، إلى أن وفاته المنية صباح الأحد6/1/2013. وحرم الاحتلال عائلة الشاعر إلى جانب المئات من عوائل الأسرى ، من زيارة أبنائهم داخل السجون الإسرائيلية، خصوصًا بعد أسر المقاومة الفلسطينية للجندي "جلعاد شاليط" عام 2006، إلى أن تم تسليمه للجانب الإسرائيلي بصفقة "وفاء الأحرار" التي رعتها مصر، وسُمح بعدها تدريجيًا لأهالي أسرى القطاع بزيارة أبنائهم.
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.