وصف حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، العلاقات مع الإدارة الأميركية، والتي وصفها بالمخيبة للآمال، إذ لم يفِ الرئيس الأميركي جو بايدن بأي من وعوده للفلسطينيين، ما جعل رئيس السلطة محمود عباس والشيخ يصفان المسؤولين الأميركيين قائلين: "عم يضحكوا علينا"، و"كذابين".
وبحسب صحيفة "العربي الجديد"فإن هذا الغضب الفلسطيني من الإدارة الأميركية يأتي عقب لقاء مساعد وزير الخارجية الأميركي هادي عمرو مع عباس في الرابع من الشهر الحالي، والذي عبّر فيه عمرو عن استيائه من خطاب أبو مازن في الأمم المتحدة في 24 سبتمبر/ أيلول الماضي، وحذره من أي خطوة باتجاه سحب الاعتراف بالاحتلال أو الحديث عن حل الدولة الواحدة، حسب ما أكدته مصادر "العربي الجديد".
واستعرض عباس والشيخ الوعود الأميركية، وأبرزها إعادة فتح مكتب منظمة التحرير في واشنطن، وتقديم الدعم المالي للسلطة الفلسطينية - بمعزل عن الدعم للأجهزة الأمنية الذي لم ينقطع - والاعتراف بحل الدولتين، وإطلاق مسار مفاوضات مع الاحتلال على أساسه، وإعادة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية.
وكانت الإدارة الأميركية قد وعدت بأن تنفيذ الأخيرة، أي إعادة فتح القنصلية الأميركية، سيتم في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، غير أن قادة الحكومة الإسرائيلية يقفون بالمرصاد لهذه الخطوة حسب تصريحاتهم لوسائل الإعلام.
وأكد مصدر رفيع، لـ"العربي الجديد"، أن الإدارة الأميركية تخضع علاقتها مع السلطة الفلسطينية للابتزاز، من خلال رزمة شروط أبرزها قطع مخصصات الأسرى والشهداء، وهذا ما يؤكده رفض بايدن لقاء عباس حتى اليوم.
وكان رئيس الوزراء الفلسطيني وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" محمد اشتية قد صرح، خلال مؤتمر صحافي أمس الأول الخميس، بـأنه "لا أفق سياسياً يلوح في المنطقة ولا يوجد لدى الإدارة الأميركية رؤية، وإن المبادرة العربية للسلام دفنت مع موجات التطبيع الأخيرة".