بدأت الشائعات وآخر التحليلات القادمة من الإنترنت تدور حول خطط شركة أبل الأميركية لاستعادة السيطرة على سوق الهواتف الذكية التي بدأت تميل نحو منافستها العتيدة شركة سامسونغ، بإطلاق نسخة مصغرة من هاتفها الشهير آيفون تحت مسمى "آيفون ميني". فرغم ما يبدو من تمسك أبل بقبضتها على سوق الهواتف الذكية بهاتفها "آيفون 5" فإن سامسونغ تعتبر لاعبا كبيرا في هذا السوق، فخلال هذا العام يتوقع أن تنمو مبيعات هواتف سامسونغ الذكية 35%، من 215 مليون العام الماضي إلى 290 مليون. وفي المقابل، فإن مبيعات أبل ستنمو بنسبة 33% أي إلى 180 مليون، بحسب موقع مجلة فوربس الأميركية المعني بالأعمال. إن هذا التحول يعني أن سامسونغ ستسيطر على 33% من سوق الهواتف الذكية، مقارنة بما نسبته 21% لشركة أبل، فإذا أرادت الشركة الأميركية أن تستحوذ على حصة أكبر من تلك السوق فإن عليها القيام بشيء ما، وهو هنا -كما يرى موقع فوربس- هاتف "آيفون ميني". ولكن مع زيادة الطلب على هاتف "آيفون 5" ومبيعاته الضخمة، فإن أبل لن تضع هذا الخيار على جدول أعمالها هذا العام، وإنما يُعتقد أنه سيأتي في وقتٍ ما خلال الأعوام القادمة. ومع ذلك، فإنه لا يوجد دليل واحد على أن أبل تعمل على إنتاج هاتف "آيفون ميني" -لكن في هذا الصدد لم يكن هناك ما يشير إلى أن أبل كانت تعمل على إنتاج "آيباد ميني" أيضا الذي طرحته العام الماضي- لكن الشائعات تشير إلى هاتف أصغر وأرخص يلائم المهتمين بهاتف آيفون الذين لا يملكون واحدا حاليا إما لسعره أو لحجمه. ويتوقع أن تطلق أبل هاتف "آيفون ميني" خلال السنوات الثلاث المقبلة، ومن المرجح أن يكون ذلك في عام 2014 عندما تقرر التغلغل في سوق الهواتف الذكية المنخفضة الثمن لمنافسة الشركات الأخرى. ورغم أنه ما من شك في أن إطلاق مثل هذا الهاتف سيجد قبولا كبيرا في الولايات المتحدة، فإن إطلاق هاتف آيفون رخيص سيجد قبولا هائلا -حسب فوربس- في دول مثل الصين والهند. فإذا استطاعت أبل جذب الانتباه في هذه الدول -التي تهيمن على أسواقها هواتف أندرويد- فإنها قد تضيف مليارات إلى أرباحها، وملايين المستخدمين الجدد كل ربع عام. كما يتوقع محللون أن تخفض أبل أسعار منتجاتها في وقتٍ مبكر خلال الصيف القادم، حيث يتوقع أن يتراوح سعر "آيفون 5" من 200 إلى 250 دولار أميركي، وذلك في إطار المعركة المتواصلة مع سامسونغ للسيطرة على حصة أكبر في سوق الهواتف المحمولة.