كشف دبلوماسي سوداني كبير عن خطوة كان يعتزم رئيس الوزراء السوداني المعتقل عبد الله حمدوك القيام بها، قبل أن يجري اعتقاله وحل مجلسي الوزراء والسيادة في البلاد.
ونقلت هيئة البث الرسمية التابعة للاحتلال "كان" عن ذلك المسؤول الذي فضل عدم كشف اسمه، قوله إن حمدوك أراد التوقيع على اتفاق التطبيع مع دولة الاحتلال وكان يتجهز للسفر إلى واشنطن، وهو ما لم يحدث بسبب الانقلاب الذي نفذه الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
وتوقع الدبلوماسي عدم تأثر التطبيع مع الاحتلال بما يحدث في السودان لأن "رجال الجيش مؤيدون للتطبيع وفي مقدمتهم الجنرال البرهان ونائبه دقلو"، لكنه حذر من أنه على المدى البعيد قد تؤدي حقيقة أن الجيش وحده هو المؤيد لهذا الاتفاق بدون قوات مدنية إلى المساس بالتأييد الجماهيري للتطبيع.
وقالت مصادر مطلعة للهيئة إن مشاورات أجريت في دولة الاحتلال بشأن الانقلاب في السودان، رجحت تأجيل انضمام السودان إلى الاتفاقات الإبراهيمية.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني المنحل عبد الفتاح البرهان أعلن يوم الاثنين مجموعة من القراءات الاستثنائية المفاجئة أبرزها فرض حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد وحل مجلسي السيادة والحكومة، في خطوة وصفها مسؤولون وسياسيون في البلاد بأنها انقلاب عسكري.
وأكد البرهان الالتزام بالوثيقة الدستورية، حتى تشكيل حكومة كفاءات وطنية تراعي في تشكيلها التمثيل العادل لأهل السودان قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني عام 2023، متعهدا بإشراك الشباب في برلمان ثوري يراقب أداءها.
وأرجع سبب تحرك الجيش إلى أن "الخلافات بين الساسة والطموح والتحريض أجبرنا على التحرك، لأن ما تمر به البلاد الآن يهدد أمن الأمة".
واعتقلت قوة عسكرية فجر اليوم رئيس الحكومة الانتقالية عبد الله حمدوك، من مقر إقامته في الخرطوم، مع عدد من الوزراء وأعضاء بمجلس السيادة.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين المواطنين الذين نزلوا للاحتجاج في الشوارع إلى تجنب التوجه إلى مقر القيادة العامة للقوات المسلحة أو القصر الجمهوري بالعاصمة الخرطوم، وتجنب العنف.
وذكر مسؤول بوزارة الصحة، مساء الاثنين، أن سبعة قتلوا فيما أصيب أكثر من 140 آخرين في الاحتجاجات ضد "الانقلاب العسكري".