اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مساء اليوم الأربعاء، مصادقة سلطات الاحتلال على بناء أكثر من 3 آلاف وحدة استيطانية في الضفة الغربية، بأنها استمرار للحرب المفتوحة على الوجود الفلسطيني عبر تهجير السكان الأصليين، والاستيلاء على الأرض، وهو ما يشكل جريمة حرب حقيقية، وتأكيد أن السلوك التوسعي الاستيطاني ملازم لكل الحكومات الإسرائيلية.
وقال حازم قاسم الناطق باسم "حماس" في تصريح صحفي له، إن القرار بزيادة البناء الاستيطاني في الضفة الغربية يفضح مرة أخرى استهتار الاحتلال وتنكره لحق شعبنا في أرضه، والذي كفلته جميع القوانين والشرائع والقرارات الدولية، وضربه بعرض الحائط لكل المطالبات الدولية بوقف حربه الاستيطانية.
وأضاف قاسم “تصاعد جرائم الاستيطان في الضفة الغربية يجب أن يواجه بتصعيد أشكال المقاومة كافة لهذه المشاريع، وعدم السماح بتمريرها، وإن السلطة مطالبة بوقف ملاحقة المقاومة وإطلاق يدها، والمبادرة فورا بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الذي يوفر الأمن للمستوطنين ويشجعهم على تصعيد جرائم الاستيطان”.
ودعا المتحدث باسم "حماس"، قيادة السلطة إلى وقف رهانها على مسار التسوية البائس أو على إمكان قدرة أي من الأطراف الدولية على إلزام الاحتلال بالاعتراف بأي من حقوق شعبنا.
وقال قاسم: “المقاومة الشاملة والمواجهة المستمرة مع الاحتلال ومستوطنيه هي القادرة على وقف الاستيطان، بل وكنسه عن كامل الأرض الفلسطينية وإنجاز مشروع التحرير والعودة”.
