صعدت أجهزة أمن السلطة، حملة ملاحقتها لأبناء وكوادر حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في الضفة المحتلة، فاعتقلت خمسةً منهم، واستدعت أربعةً للتحقيق في الخليل، ونابلس، ورام الله، فيما اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة محررين من سجونها. ففي الخليل، اعتقل جهاز "المخابرات العامة" المحرر طارق ادعيس، واحتجز السيارة التي كان يستقلها. كما اعتقل جهاز "الأمن الوقائي" في الخليل، القيادي في حماس الشيخ حماد العملة، بعد اقتحام منزله وتفتيشه بشكل همجي في بلدة بيت اولا. والقيادي العملة أحد مبعدي مرج الزهور، وجرى اعتقاله لدى الوقائي قبل عدة أسابيع، وأفرج عنه بعد الإضراب عن الطعام، وكان قد قضى في سجون المحتل ما يقارب 15 عاماً على فترات اعتقالٍ متفرقة. واستدعى الأمن الوقائي الأسير المحرر سعيد محمد العلامي "22 عاماً" من بلدة بيت أمر، علماً بأنه كان أسيراً في سجون الاحتلال بتهمة الانتماء للجهاد الإسلامي. وفي رام الله، اعتقل الوقائي الأسير المحرر طارق فضل نعمان من بلدة بدو، كما استدعى الشابين معاذ جمعة وأكرم سلمة من بيتونيا للتحقيق في سجونه. أما في نابلس، فاعتقل جهاز المخابرات الأسير المحرر عبد الرحمن هندية، وهو معتقل سياسي سابق لعدة مرات من قبل أجهزة أمن السلطة، وأحد أوائل رافضي سياسة الاستدعاءات. كما استدعت أجهزة السلطة المعلم المتجاوز عن دوره في التوظيف براء بني عودة من بلدة طمون قضاء طوباس. وضمن سياسة الباب الدوار القائم على تبادل المعلومات بين أجهزة أمن السلطة وقوات الاحتلال، اعتقلت الأخيرة الشاب سامر الشنتير بعد مداهمة منزله في شارع السكة في مدينة نابلس وهو معتقل سابقاً عدة مراتٍ لدى أجهزة السلطة. وسلمت قوات الاحتلال أحمد إسماعيل غنيمات من بلدة صوريف بلاغاً للمقابلة في مركز عصيون، علماً أنه عريس مضى على زواجه يومان فقط، وتم استدعاؤه قبل عدة أيام من قبل أجهزة أمن السلطة. واعتقلت قوات الاحتلال كذلك، الأسير المحرر أيمن أبو عيد من قرية بدو قرب القدس، عقب رفضه الاستجابة لاستدعاءٍ وجهته له أجهزة أمن السلطة.