استقبل أحمد بحر، النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي وعدد من نواب المجلس أعضاء قافلة الوفاء الأوروبية "5" المتضامنة مع قطاع غزة في مقر المجلس وسط مدينة غزة. ويضم الوفد الزائر متضامنين قدموا من دول أوروبا ويحملون جنسيات مختلفة من لبنان والدنمارك والمغرب والسويد والأردن وتركيا وإيطاليا والسعودية وهولندا وبلجيكا وإسبانيا. ورحب بحر بالوفد الزائر الذي جاء عبر معبر رفح متضامنا مع قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المتواصل والعدوان الإجرامي الأخير. واستعرض بحر نتائج الحرب الشرسة التي شنها الاحتلال على قطاع غزة مبينا أنه سقط فيها ما يزيد عن 170 شهيد و1400 جريح منهم عدد كبير من النساء والأطفال، والمجازر الفظيعة التي ارتكبها الاحتلال بقصف المدنيين والعائلات الآمنة في بيوتها، والتدمير الكبير الذي أحدثه في البنية التحتية في القطاع بقصف مقرات المعاملات الحكومية، ومراكز خدمات المواطنين. وأشار إلى العدد الكبير من انتهاكات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية ومدينة القدس المحتلة بالتهويد والهدم وطرد المواطنين من بيوتهم ومصادرة أراضيهم، والتي تأتي مخالفة لمواثيق حقوق الانسان وكافة الأعراف الدولية. كما أثار النائب الأول للمجلس التشريعي الفلسطيني قضية اختطاف الاحتلال الإسرائيلي للنواب الفلسطينيين بعد انتخابهم ديمقراطياً عام 2006 ومواصلة جريمة الاختطاف والابعاد بحق كثير منهم حتى اليوم، دون أي تهمة توجه اليهم، مبينا أن ذلك خرق كبير للحصانة البرلمانية التي يتمتعون بها، وعلى العالم كله أن يقف ضد هذه السياسة الاجرامية، واحترام الخيار الديمقراطي للشعب الفلسطيني. وطالب بحر المتضامنين ببذل كافة الجهود في سبيل تشكيل لجنة لملاحقة قادة العدو على جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا الفلسطيني، كما طالب بتشكيل لجنة دعما للنواب المختطفين والأسرى في سجون الاحتلال، مؤكداً أن العدو ما زال يلاحق النواب حتى الان. من ناحيته عبر رئيس القافلة الأوروبية، محمد حنون، عن سعادة أفراد القافلة بزيارة قطاع غزة والذين أتوا لتدشين عدد من المشاريع دعماً لصمود أهالي القطاع. وقال حنون: "فور دخولي من معبر رفح، أيقنت أن من عمل على إدخالنا عبر هذه البوابة بكرامة وحرية هو نفسه من سيدخلنا إلى بيت المقدس والمسجد الأقصى". وتعهد حنون بالاستمرار في العمل على حشد الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني في أوروبا، وجمع التبرعات المادية والعينية لمساعدة قطاع غزة في الصمود في وجه الاحتلال. بدورها عبرت مستشارة المجلس الدولي للعالم الإسلامي مها الفهد عن إعجابها بصمود أهل فلسطين قائلة: "أنقل لكم رسالة وهي أن السعودية ملكاً وحكومة وشعباً، ستدعم القضية الفلسطينية بكل ما أوتينا من قوة داخلياً وخارجياً ودولياً". وفي نهاية اللقاء شكر بحر الوفد على زيارته التضامنية للوقوف إلى جانب شعبنا الفلسطيني، وثقته بأن هذه الزيارات سوف تساهم في تدعيم للقضية الفلسطينية عن قرب، مقدما درعاً تذكارياً للوفد المتضامن عبارة عن مجسم لقبة الصخرة المشرفة. جدير بالذكر أن
نحن نستخدم ملفات تعريف الارتباط لتخصيص تجربتك ، وتحليل أداء موقعنا ، وتقديم المحتوى ذي الصلة (بما في ذلك
الإعلانات). من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على استخدامنا لملفات تعريف الارتباط وفقًا لموقعنا
سياسة ملفات الارتباط.