31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
32.32°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة32.32°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: لاجئو الزعتري .. قصص و معاناة

ناشد آلاف اللاجئين السوريين بمخيم الزعتري شمال الأردن دول العالم مد يد العون لهم بعدما فاقمت الأحوال الجوية السيئة معاناتهم وتركتهم يصارعون مياه الأمطار والرياح العاتية والبرد القارس حيث انخفضت درجات الحرارة إلى الصفر المئوية. وداهمت مياه الأمطار الغزيرة التي تهطل على الأردن منذ أيام مئات الخيم في مخيم الزعتري الذي يقع في محافظة المفرق شمالي المملكة على مقربة من الحدود السورية والذي يأوي حوالي 65 ألف لاجئ سوري. كما أدت الرياح العاتية التي تجاوزت سرعتها 100 كلم في الساعة إلى اقتلاع وتمزيق العديد من الخيام، ماحدا بساكنيه من الرجال والنساء إلى حفر خنادق صغيرة حول خيامهم لحمايتها من الأمطار والأوحال التي باتت تغطي كافة أرجاء المخيم. ويقول يوسف الحريري (38 عاما)، الذي فر إلى المخيم من محافظة درعا (جنوب سوريا) قبل نحو أربعة أشهر، بغضب "نريد خياما جديدة، نريد مدافئ، نريد وقودا، نريد افرشة وأغطية تقينا وأطفالنا البرد القارس". وأضاف: "لا أحد يشعر بنا، أو يمد لنا يد العون، نشعر وكأن لا أحد يكترث لحالنا، نحن نادمون على مجيئنا إلى هنا، لو بقينا في منازلنا تحت القصف كان أفضل لنا من هذا الحال المزري". ولم تبق مياه الأمطار في خيمة الحريري شيئا إلا وطالته من الأرضية والافرشة والأغطية وحتى الملابس التي كان يرتديها أطفاله الأربعة وزوجته تبللت وطالتها الأوحال. وتساءل: "من يقبل بهذا الذل؟ من يرضى بهذا الحال؟ حتى الحيوانات تعيش أفضل حالا منا". وأوضح الحريري الذي لجأت شقيقته وأطفالها الخمسة إلى خيمته الثلاثاء بعد أن داهمت مياه الأمطار خيمتها: "الآن أصبحت ابحث لي ولشقيقتي وعائلتينا عن خيمة جديدة أبنائنا مرضوا من شدة البرد القارس ونحن لا نعرف ماذا نفعل". وقال: "راجعت مسؤولين في المخيم بحثا عن حل، فقالوا لي:اصبر! كيف لي أن اصبر وهل يفهم الأطفال هذا الكلام؟". ويضيف وقد بدا عليه اليأس: "أريد العودة إلى بلدي سوريا على الأقل هناك الموت أن أتى فهو سريع دون أن تشعر بكل هذه المعاناة، أما هنا فالموت بطيء، والنتيجة واحدة لذلك الأفضل لي أن أموت في بيتي وببلدي". ويردد وهو يرفع كفيه إلى السماء "لم يبق لنا إلا الله، هو الذي نجانا من الحرب وسينجينا من هذه المحنة". ويوضح انه يشعر بالذنب "لأني اخترت القدوم إلى هنا، أخاف أن يموت أحد أبنائي أمام عيني دون أن استطيع مساعدته لذلك أريد العودة ولا أريد أن أشعر بهذا الذنب طوال حياتي لأنني أنا من جئت بهم إلى هذا المكان". ويضم المخيم نحو 4500 خيمة من المفترض أن تأوي كل منها 5 أشخاص كحد أقصى، كما يضم حوالي 4 آلاف عربة متنقلة (كرفان) وزعت على لاجئين بحسب الاقدمية والأحقية وذلك تبعا لشروط معينة. وقالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة الثلاثاء أن الأمطار داهمت نحو 500 خيمة في المخيم، فيما وقعت بعض أعمال الشغب عند توزيع مساعدات على اللاجئين ما أدى إلى وقوع إصابات في صفوف عمال إغاثة. ويستضيف الأردن أكثر من 290 ألف لاجئ منهم حوالي 65 ألف في مخيم الزعتري. وتفيد المفوضية العليا لشؤون اللاجئين بأن عدد اللاجئين السوريين المسجلين والذين ينتظرون التسجيل في الأردن يبلغ 142 ألفا و664.