31.68°القدس
31.44°رام الله
30.53°الخليل
32.32°غزة
31.68° القدس
رام الله31.44°
الخليل30.53°
غزة32.32°
السبت 12 يوليو 2025
4.5جنيه إسترليني
4.7دينار أردني
0.07جنيه مصري
3.89يورو
3.33دولار أمريكي
جنيه إسترليني4.5
دينار أردني4.7
جنيه مصري0.07
يورو3.89
دولار أمريكي3.33

خبر: " تبادل أسرى" بين نظام الأسد و الثوار

أطلق المقاتلون المعارضون الأربعاء 10/1/2013 ، 48 ايرانيا كانوا يحتجزونهم منذ أشهر في سوريا مقابل افراج النظام عن أكثر من ألفي معتقل، في أكبر عملية تبادل أسرى في النزاع المستمر منذ 21 شهرا، في وقت أعلن عن لقاء جديد بين الموفد الدولي الاخضر الابراهيمي ومسؤولين روس وأميركيين الجمعة. ووصل الرهائن بعد ظهر الأربعاء على متن حافلات صغيرة إلى فندق شيراتون وسط العاصمة السورية، حيث من المقرر أن يعقدوا مؤتمرا صحافيا. وكان في استقبالهم السفير الايراني في دمشق محمد رضا شيباني. وتعد هذه العملية أكبر تبادل للأسرى في النزاع المستمر منذ منتصف آذار/مارس 2011، وهي الأولى تعلن رسميا. ويدل العدد الكبير للمعتقلين الذين وافق النظام السوري على اطلاقهم، على استعداده لتقديم الكثير في سبيل مصلحة طهران أبرز حلفائه الاقليميين. وأعلن التلفزيون الحكومي الايراني أن المقاتلين المعارضين أفرجوا عن الايرانيين، بدون أن يوضح متى ولا في أي شروط تم الافراج عنهم. وكان مقاتلون معارضون ينتمون إلى "كتيبة البراء" التابعة للجيش السوري الحر بثوا على الانترنت في الخامس من آب/اغسطس الماضي شريطا مصورا أعلنوا فيه خطف الايرانيين، قائلين إن من بينهم ضباطا في الحرس الثوري الايراني. ونفت إيران بداية صحة هذه المعلومات، لتعود وتقول بعد أيام أن من الرهائن الذين كانوا يزورون عتبات شيعية مقدسة، عسكريين "متقاعدين". وطلبت إيران مساعدة الامم المتحدة في اطلاقهم، وتواصلت للغاية نفسها مع تركيا وقطر الداعمتين للمعارضة. وأفاد أحمد الخطيب، وهو متحدث باسم الجيش الحر في دمشق وريفها، في اتصال هاتفي في بيروت عن "اكتمال المفاوضات من الناحية النظرية" لا طلاق سراح 2135 معتقلا لدى النظام "بينهم أسماء مهمة". ورفض تقديم تفاصيل اضافية قبل انجاز الصفقة التي تمت "برعاية قطرية تركية وتدخل ايراني مع النظام". وكان سيركان نرجس الناطق باسم مؤسسة الاغاثة الانسانية التركية الاسلامية قال لفرانس برس في اتصال هاتفي إن "النظام السوري بدأ اليوم (الأربعاء) الافراج عن 2130 معتقلا مدنيا في عدة مدن سورية مقابل اطلاق سراح 48 ايرانيا بين ايدي المعارضين". وأكد أنها "ثمرة مفاوضات اجرتها منظمتنا لأشهر في اطار نشاط دبلوماسي أهلي". وأوضح أن اطلاق سراح المعتقلين المدنيين يتم منذ صباح الاربعاء خصوصا في دمشق وحمص (وسط) وادلب (شمال) واللاذقية (غرب) وطرطوس (غرب)، ومن بينهم اربعة اتراك. وفي محاولة متجددة للتوصل الى حل للنزاع السوري المستمر منذ 21 شهرا وأدى الى مقتل أكثر من 60 الف شخص بحسب ارقام الامم المتحدة، أعلن نائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف ان "الاجتماع الثلاثي بين بوغدانوف و(مساعد وزيرة الخارجية الاميركية) وليام بيرنز والاخضر الابراهيمي مقرر في 11 كانون الثاني/يناير في جنيف"، وذلك بعد اجتماع اول في المدينة نفسها في التاسع من كانون الاول/ديسمبر الماضي. ويأتي الاجتماع بعد خطاب الرئيس بشار الاسد الاحد، والذي قدم فيه "حلا سياسيا" يقوم على الدعوة الى مؤتمر وطني باشراف الحكومة الحالية بعد وقف العمليات العسكرية يتم خلاله وضع ميثاق وطني جديد، وتليه انتخابات وتشكيل حكومة. واكد الاسد ان اي مرحلة انتقالية يجب ان تتم عبر "الوسائل الدستورية"، متجاهلا الدعوات الموجهة اليه للتنحي، ومشددا على ضرورة ان تستند اي مبادرة الى ما تقدم به. وكان الابراهيمي الذي زار دمشق وموسكو نهاية الشهر الماضي، قال انه يحمل مقترحا قد يحظي بموافقة المجتمع الدولي، ويقوم على تشكيل حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة لحين اجراء انتخابات برلمانية او رئاسية. وقوبل طرح الاسد الذي تنتهي ولايته الحالية في العام 2014، برفض من المعارضة السورية في الداخل والخارج. وفي سياق متصل، طرح المجلس الوطني السوري على الائتلاف المعارض بدء المرحلة الانتقالية في سوريا عبر تشكيل حكومة موقتة تمارس مهامها "في الاراضي المحررة"، في اشارة الى المناطق التي يسيطر عليها المقاتلون المعارضون. وفي "خطة نقل السلطة وبدء المرحلة الانتقالية"، دعا المجلس الائتلاف الى تولي هذه الحكومة كامل السلطات التنفيذية، مشترطا "تنحية بشار الاسد ورموز النظام رضوخا لمطالب الشعب السوري"، وهو ما تصر عليه المعارضة كشرط مسبق لاي حوار او تسوية. كما نصت الخطة على الدعوة الى مؤتمر وطني عام بمشاركة "جميع القوى السياسية ومكونات الثورة والمجتمع دون استثناء" خلال مدة اقصاها شهر من تاريخ اسقاط النظام. ويعد المجلس احد ابرز مكونات الائتلاف الذي يضم غالبية اطياف المعارضة.