اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ظهر يوم الأحد، منزل الشهيد فادي أبو شخيدم في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة، واندلاع مواجهات في محيطه.
وأفاد شهود عيا بأن العشرات من جنود الاحتلال اقتحموا مخيم شعفاط، وداهموا منزل الشهيد أبو شخيدم، وحاصروه، واعتدوا على أفراد عائلته بالضرب بهمجية.
وأضاف الشهود أن مواجهات اندلعت بين الشبان وقوات الاحتلال في محيط المنزل، أطلقت خلالها قنابل الغاز المسيل للدموع بكثافة صوب الشبان.
وأوضحوا أن حالة استنفار سادت بين قوات الاحتلال في مخيم شعفاط، عقب الاعلان عن استشهاد أبو شخيدم، منفذ عملية القدس صباح اليوم في البلدة القديمة.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال ابنة الشهيد ابو شخيدم وشقيقه شادي وابن شقيقه، بعد اقتحام منزلهم في شعفاط.
كما منعت القوات شقيقة الشهيد أبو شخيدم وقريباته من دخول منزله في المخيم، للاطمئنان على والدته المريضة، واستدعت شقيقه وسام أبو شخيدم للتحقيق معه.
وذكرت مصادر محلية أن قوات الاحتلال اعتدت على الصحفيين ومنعتهم من التصوير في محيط منزل الشهيد، كما اعتقلت شابًا على حاجز مخيم شعفاط، بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح.
وكان العشرات من عناصر شرطة الاحتلال اقتحموا مدرسة الراشدية في مدينة القدس، والتي يعمل فيها الشهيد مدرسًا.
وزفت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ابنها الشهيد الشيخ فادي محمود أبو شخيدم، القيادي في الحركة بمخيم شعفاط، والذي نفذ عملية باب السلسلة في القدس المحتلة صباح اليوم.
وقالت الحركة في بيان وصل وكالة "صفا": "لقد أمضى شهيدنا في القدس حياته بين دعوة وجهاد، وتشهد له أرجاء المدينة وجنبات المسجد الأقصى، وها هو يرتقي اليوم بعد معركة بطولية جندل فيها قوات الاحتلال، وأوقع فيهم قتلى وجرحى".
وصباح اليوم، استشهد القيادي أبو شخيدم (42 عامًا) عقب قتله لجندي إسرائيلي وإصابة 4 أحدهما بحال الخطر خلال عملية إطلاق نار وقعت في البلدة القديمة بمدينة القدس.
وأعلنت "نجمة داود الحمراء" عن مقتل جندي إسرائيلي وجرح 4 أحدهم بحال الخطر، مؤكدة استشهاد منفذ العملية.
بدوره، كشف وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي عومير بار ليف عن هوية منفذ العملية وهو فادي محمود أبو شخيدم وأنه أحد نشطاء حماس، ويأتي يوميًا للصلاة في الأقصى، مبينًا أنه عاد اليوم وبحوزته سلاح نوعي ونفذ عمليته.
