قالت شركة الكهرباء في قطاع غزة "إن أضراراً جسيمة أصابت العديد من شبكات الكهرباء على طول قطاع غزة"، مؤكدة استدعاء كافة الفنيين والعاملين بالشركة وإلغاء الإجازات طوال فترة المنخفض، من أجل متابعة الأضرار وصيانتها بشكل فوري. وأثر هبوب تيارات الرياح العاتية على ساحل قطاع غزة لتضرر الجانب الإسرائيلي من خطوط التيار الكهربائي القادمة لقطاع غزة ما أدى لبقائها معطلة أربعة أيام حتى قامت شركة الكهرباء الإسرائيلية بصيانتها، بحسب ما قال جمال الدردساوي، مدير العلاقات العامة في شركة توزيع الكهرباء. وأضاف الدردساوي، في حديثه لـ"[b][color=red]فلسطين الآن[/color][/b]" صباح الخميس 2013/01/10: "العواصف الغير مسبوقة والظروف الجوية السائدة حالياً أثرت بشكل كبير على خط الكهرباء الساحلي في منطقة الواحة شمال غرب مدينة غزة، ما أدّي لتعطله". وتابع: "عملت طواقمنا الفنية على مدار أمس الأربعاء لإصلاح الخط وإعادته للخدمة رغم الظروف الجوّية القاسية والرياح القوية، لكن ضرراً آخر أصاب نفس الخط في منطقة أخرى وتحاول الطواقم الفنية جاهدة إصلاحه حالياً". وفي جنوب القطاع، قال الدردساوي أن "الرياح العاتية أوقعت شجرة نخيل على أحد خطوط الضغط العالي ما أدى لتضرر خط الكهرباء من منطقة مركز شرطة القرارة حتى مدخل مدينة خانيونس". [title]المحطة تعمل بكامل طاقتها[/title] وبيّن مدير العلاقات العامة في شركة الكهرباء أن محطة توليد الكهرباء تعمل بأقصى إمكانياتها المتاحة بعد تشغيل المولد الثالث بداية هذا العام. وقال: "كل مولد يحتاج 160 ألف لتر من الوقود بشكل يومي لتشغيله، وهذه الظروف خارجة عن إرادتنا (...) لقد تعرضنا لخسائر كبيرة في خطوط الكهرباء جراء هذا المنخفض، ونعاني نقصاً كبيراً في كميات الكهرباء المتوفرة". وناشد الدردساوي المواطنين ترشيد استخدام الكهرباء عند وصولها لمنازلهم، وتخفيف الأحمال وتوزيعها حتى لا يحصل أي أضرار في خطوط الكهرباء، وبما يضمن لهم وصول التيار الكهربائي مدة مناسبة. ويعاني قطاع غزة من أزمة في الكهرباء منذ أكثر من ستة أعوام، بعد قصف (إسرائيل) لشركة توليد الكهرباء الوحيدة وسط القطاع عام 2006. ويضرب الأراضي الفلسطينية منذ بداية الأسبوع الحالي منخفضاً جوّيا عميقاً، أدى لتساقط الثلوج في أراضي الضفة المحتلة وهطول الأمطار والبَرَد بشكل غزير على قطاع غزة، ما دفع رئيس حكومة رام الله سلام فياض للإعلان بأن خسائر هذا المنخفض غير مسبوقة منذ 60 عاماً، في الوقت الذي أعلنت فيه وزارة الزراعة بغزة أن المعدل السنوي لمياه الأمطار بلغ حتى اللحظة 60% خلال هذا العام.